تعرض حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، اليوم الأربعاء، لهجوم من طائرات مسيرة يرجح أنها تابعة للمليشيات الإيرانية في المنطقة، فيما سمع دوي انفجارات في محيط الحقل يرجح أنها ناجمة عن إطلاق صواريخ أرض- جو من القوات الأميركية المتمركزة في القاعدة.
وقالت مصادر مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات التحالف المتواجدة في قاعدة حقل العمر النفطي تصدت لهجوم من طائرات مسيرة من دون طيار "درون" كانت تحلق فوق حقل العمر النفطي، مضيفة أنّ استهداف الطائرات جرى عبر صواريخ مضادة محمولة على الكتف، مؤكدة عدم وقوع أي انفجارات داخل الحقل.
بدوره، قال المركز الإعلامي لـ "قسد"، إنّ قوات الأخيرة تعاملت صباح اليوم مع هجمات معادية في منطقة حقل العمر بدير الزور، وأفشلتها دون وقوع أضرار.
وقال مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سورية الديمقراطية" فرهاد شامي، في بيان له، إنه "بتمام الساعة 10:15 بتوقيت شمال وشرق سورية، تعاملت قواتنا المتقدمة لمحاربة داعش وقوات التحالف الدولي في منطقة حقل العمر بدير الزور مع هجمات معادية بواسطة الطائرات المسيّرة، التقارير الأولية تؤكد إفشال الهجمات وعدم وجود أضرار".
وتعد قاعدة التحالف الدولي ضد "داعش" في حقل العمر النفطي إحدى أكبر قواعد التحالف في المنطقة، وتتمركز فيها قوات أميركية إلى جانب مليشيا "قوات سورية الديمقراطية".
وتعرضت القاعدة، الأسبوع الماضي، لقصف صاروخي مصدره المليشيات الإيرانية المتمركزة عند ضفة نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة النظام.
وقالت مصادر محلية إنّ "قسد" استنفرت بشكل كامل في محيط حقل العمر، قابله استنفار من قوات النظام على الطرف الآخر، فيما لم تسجل أي ضربات على مواقع النظام أو المليشيات الإيرانية حتى ظهر اليوم.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن قصفها مواقع لمليشيات "الحشد الشعبي" العراقية في منطقة الحدود السورية العراقية، وأعلنت المليشيات لاحقاً تكبدها خسائر بشرية جراء تلك الضربات. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ الضربات طاولت مواقع للمليشيات ضمن الأراضي السورية في ناحية الهري شرق البوكمال.
وعقب تلك الضربات، تعرضت قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر لقصف واستهداف بالصواريخ من المليشيات الإيرانية، ونفى التحالف الدولي و"قسد" وقوع أي خسائر جراءها.