"طالبان" تسيطر على منطقة قرب كابول

سيطر مسلحو حركة "طالبان"، اليوم الجمعة، على مديرية جلريز القريبة من العاصمة الأفغانية كابول بإقليم ميدان وردك المجاور للعاصمة، وذلك بعد انسحاب عناصر الأمن والجيش الموجودين بالمنطقة، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن قواتها نفذت "تراجعاً تكتيكياً"، وستعود قريباً للمنطقة.

وذكر الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان، أن مسلحي الحركة سيطروا بشكل كامل على مقر الحكومة المحلية في جلريز، وعلى مقرها الأمني والمقرات الحكومية جميعاً، وذلك بعد استسلام العشرات من عناصر الأمن الأفغاني.

في غضون ذلك، أكّد مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن 37 من عناصر الأمن ألقوا السلاح أمام "طالبان" مستسلمين، وذلك بعدما حاصرهم مسلحو الحركة لثلاثة أيام متواصلة، وعدم وصول أي تعزيزات من الجيش والحكومة.

من جانبه، قال عضو مجلس الشورى الإقليمي في إقليم ميدان وردك، شريف الله هوتك، لوسائل إعلام محلية، إن مقرّ الحكومة المحلية كان محاصراً منذ خمسة أيام من قبل "طالبان" وكان بداخله عشرات من عناصر الأمن، لكن الحكومة لم تتمكن من أن ترسل لهم تعزيزات جديدة وأن تكسر الحصار. وأكد أن عناصر الأمن استسلموا إلى "طالبان"، التي استولى عناصرها على كل المحتويات والمعدات العسكرية الموجودة هناك.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، طارق آرين، في بيان مقتضب، إنّ القوات الأفغانية تراجعت تكتيكياً من مقر الحكومة المحلية وستعود إليه في القريب العاجل، بينما شدد الناطق باسم وزارة الدفاع، روح الله أحمدزاي، في بيان، على أن الحكومة لديها خطة لمديرية جلريز وعلى سكان تلك المديرية أن يطمئنوا بأن الأمور ستكون تحت السيطرة في القريب العاجل.

وكانت حركة "طالبان" قد أعلنت أمس السيطرة على مديرية دولت شاه بإقليم لغمان شرقي أفغانستان.

وأعلن مجاهد، في تغريدة على "تويتر"، سيطرة مسلحي الحركة على مقر الحكومة المحلية بالمديرية والمقر الأمني وعلى كافة المحتويات الموجودة بداخلها، من بينها دبابتان وسيارة أمنية وكمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وعقبت الحكومة على ذلك بالقول أيضاً إنّ القوات الأمنية نفذت تراجعاً تكتيكياً وستقوم بإعادة ضبط الوضع.

أخبار

التحديثات الحية

9 قتلى بانفجار جنوبي أفغانستان

ومنذ أعلنت القوات الدولية بداية الشهر الجاري بدء انسحابها النهائي من أفغانستان، سيطرت "طالبان" على ثلاث مديريات هي: مديرية بوركه بإقليم بغلان في الشمال، ومديرية دولت شاه في إقليم لغمان في الشرق، إضافة لمديرية جلريز اليوم.

وتحدث هذه التطورات حالة من الهلع في أوساط الشعب الأفغاني، خاصة أن القوات الدولية على وشك الانسحاب الكامل، ما ينذر بوقوع  حرب أهلية على غرار ما حدث في تسعينيات القرن الماضي بعد انسحاب القوات السوفييتية وسقوط حكومة نجيب الله بيد الأحزاب الجهادية.