تحدثت شبكة "سي أن أن" الأميركية، اليوم الإثنين، عن حذف أسماء ثلاثة أشخاص من المسؤولين عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، من القائمة التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأميركية "سي أي إيه"، بعد وقت قليل من نشرها الجمعة، واستبدالها بقائمة أزيلت منها هذه الأسماء.
وقُتل خاشقجي، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة "واشنطن بوست" منتقداً السياسات السعودية، على يد فريق مرتبط بولي العهد محمد بن سلمان في القنصلية السعودية بإسطنبول، وقطعت جثته.
وخلص تقرير للاستخبارات الأميركية، الجمعة، إلى أن الأمير "أجاز تنفيذ عملية في إسطنبول لإلقاء القبض على خاشقجي أو قتله". وفرضت واشنطن عقوبات على بعض المتورطين لكنها لم تشمل ولي العهد. ورفضت الحكومة السعودية، التي نفت أي تورط لولي العهد، نتائج التقرير.
والأسماء التي تم حذفها من النسخة الأولى، وفق الشبكة الأميركية، هي عبدالله محمد الهويريني الذي لم يكن في السابق مدرجاً لصلته بمقتل خاشقجي، بالإضافة إلى كلّ من ياسر خالد السالم وإبراهيم السالم.
A US intelligence report on Saudis who were responsible for Jamal Khashoggi's death was mysteriously taken down and replaced with a version with fewer names https://t.co/DtPa8P1H5P
— CNN Breaking News (@cnnbrk) March 1, 2021
وهذه الخطوة سارت من دون ملاحظة بشكل عام، وما حصل هو أن الرابط الذي بعثه مكتب رئيس الاستخبارات القومية الذي احتوى على قائمة الأسماء فجأة لم يعد بالإمكان فتحه وبعدها تم استبداله بنسخة ثانية بعد حذف أسماء 3 رجال من قائمة الأشخاص الذين "شاركوا أو أمروا أو كانوا متواطئين أو مسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي".
ورد متحدث باسم الاستخبارات القومية على استفسار من "سي أن أن" حول سبب حذف هذه الأسماء، قائلاً: "وضعنا وثيقة معدلة على الموقع الإلكتروني لأن النسخة الأصلية حملت بالخطأ 3 أسماء ما كان من المفترض أن يتم شملها".
وكانت النسخة الأولى من تقرير الاستخبارات القومية تضم الأسماء التالية قبل تعديها: سعود القحطاني، ماهر المطرب، نايف العريفي، محمد الزهراني، منصور أباحسين، بدر العتيبة، عبدالعزيز الهوساوي، وليد عبدالله الشهري، خالد العتيبة، ثائر الحربي، فهد شهاب البلوي، مشعل البستاني، تركي الشهري، مصطفى المدني، سيف سعد، أحمد زايد عسيري، عبدالله محمد الهويريني، ياسر خالد السالم، إبراهيم السالم، صلاح الطبيقي، محمد العتيبة.
ودعت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، اليوم الاثنين، إلى معاقبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد أن خلص تقرير للاستخبارات الأميركية إلى أنه قد وافق على القتل.
وقالت جنكيز على "تويتر": "لا بد من معاقبة ولي العهد... دون تأخير" وأضافت "إذا لم يُعاقب ولي العهد، فسيعني ذلك إلى الأبد أن الجاني الرئيسي يمكن أن يفلت بجريمة القتل مما سيعرضنا جميعاً للخطر وستكون وصمة عار على إنسانيتنا".
وقالت جنكيز، إنه بداية من إدارة بايدن، من الضروري أن يسأل جميع قادة العالم أنفسهم عما إذا كانوا مستعدين لمصافحة شخص ثبتت إدانته بالقتل.
بيان صحفي #justiceforjamal pic.twitter.com/QvdxtJxHEd
— Hatice Cengiz / خديجة (@mercan_resifi) March 1, 2021
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة حظراً على منح تأشيرات لبعض السعوديين الذين يُعتقد أنهم ضالعون في قتل خاشقجي، وفرضت عقوبات على آخرين من شأنها تجميد أصولهم في الولايات المتحدة ومنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم.
ورداً على سؤال بشأن انتقادات لواشنطن لعدم فرضها عقوبات مباشرة على الأمير محمد، قال بايدن إن إعلاناً سيصدر اليوم الاثنين، لكنه لم يقدّم تفاصيل، بينما أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى عدم توقع خطوات جديدة.