أكدت مصادر خاصة من حركة النهضة التونسية، لـ"العربي الجديد"، أن مجلس الشورى المنعقد منذ يوم أمس السبت، والمتواصل إلى غاية الآن، بحث الوضع العام في البلاد، وجدد دعمه لرئيس الحكومة هشام المشيشي، والخطوات التي يمكن أن يقررها لتحسين أداء فريقه الحكومي في مواجهة الأزمة الاقتصادية والصحية التي تمر بها البلاد، ويفهم من هذا الدعم ما يمكن أن يقرره المشيشي بشأن الوزراء الذين نالوا ثقة البرلمان ورفض الرئيس التونسي قيس سعيد أداءهم لليمين، وعطّل بالتالي تسلمهم لمهامهم رسميا.
وأكد عضو مجلس الشورى ومستشار رئيس حركة النهضة، سامي الطريقي، لـ"العربي الجديد"، أن مجلس شورى الحركة صوت لصالح عقد مؤتمر الحركة في شهر ديسمبر/كانون الأول القادم، وأفاد الطريقي بأن أجواء إيجابية وهادئة رافقت انعقاد هذه الدورة لمجلس الشورى.
وكان المصادر قد ذكرت أن مجلس الشورى، المتواصل إلى غاية مساء اليوم الأحد، سيبحث موعد مؤتمر الحركة الذي تم تأجيله أكثر من مرة بسبب جائحة كورونا، مؤكدة وجود نقاش مستفيض من المؤتمرين حول هذه النقطة الحساسة التي شكلت مادة خلافات كبيرة داخل الحركة وهددت حتى وحدتها قبل أن تتم محاصرة الخلافات.
وبحث الشورى، يوم أمس السبت، الوضع الداخلي في البلاد. ونقلت المصادر، لـ"العربي الجديد"، وجود قلق كبير داخل "النهضة" من تدهور الوضع السياسي في البلاد بعد التطورات الأخيرة، وتصاعد حدة الخلاف مع الرئيس سعيد.
وذكرت أن النهضة تدعو إلى الحوار وتجدد تمسكها به آلية لفض الخلافات، ومن ضمن ذلك مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، وقالت إن المجلس بحث أيضا تطورات الوضع الإقليمي وتداعياته الممكنة على الوضع الداخلي في تونس.