بإشراف قائدها.. "الفرقة 25" تدفع بتعزيزات ضخمة إلى البادية السورية

19 مايو 2022
النظام دفع بتعزيزات قوامها 150 آلية (Getty)
+ الخط -

دفعت "الفرقة 25 مهام خاصة"، التي يقودها العميد سهيل الحسن المعروف باسم "النمر" والمدعومة من روسيا، بتعزيزات عسكرية ضخمة من جبهات إدلب، شمال غربي سورية، إلى بادية ريف حماة الشرقي، وسط البلاد، بُغية شن حملة عسكرية واسعة النطاق ضد خلايا تنظيم داعش المنتشرة في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري.

وقالت مصادر من وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الفرقة 25 مهام خاصة بقيادة النمر دفعت خلال الـ24 ساعة الماضية بتعزيزات عسكرية ضخمة، بلغ قوامها أكثر من 150 آلية عسكرية، من مدينتي معرة النعمان وخان شيخون، وقرى وبلدات معردبسة، ومعرشورين، ومعرشمشة، ومعرشمارين، وتلمنس، والدانا، جنوب شرقي محافظة إدلب، إلى بادية أثريا بريف حماة الشرقي".

وأوضحت المصادر أنّ "التعزيزات وصلت صباح اليوم، الخميس، إلى شرق بادية أثريا بريف حماة الشرقي، وبدأت عمليات التمشيط الواسعة بإشراف العميد سهيل الحسن قائد الفرقة"، مؤكدةً أنّ "التعزيزات ضمت 10 دبابات، ونحو 8 مدفع ميدانية، و6 راجمات من نوع (غراد)، بالإضافة إلى سيارات مصفحة من نوع (بيك آب) مزودة برشاشات متوسطة من عيار (14.5 و23)"، لافتةً إلى أن "نحو 1000 عنصر من العاملين ضمن أفواج الفرقة 25 مهام خاصة رافقوا الرتل إلى بادية أثريا لتنفيذ العملية العسكرية ضد خلايا التنظيم".

ولفتت المصادر إلى أنّ "الطائرات الحربية الروسية نفذت، منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الآن، نحو 60 غارة جوية على منطقتي أثريا وخناصر بريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى مشاركة مروحيتين روسيتين في العملية أقلعتا من مطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي، الذي تُسيطر عليه القوات الروسية".

وأضافت المصادر أنّ "قوات من الفرقة الرابعة وقوات أخرى من الحرس الجمهوري التابعين للنظام والمدعومين من إيران أرسلت أيضاً تعزيزات عسكرية من مدينة سراقب الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين (M4 وM5)، شرقي محافظة إدلب، إلى بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وذلك بُغية شن حملة عسكرية في المنطقة ضد خلايا تنظيم (داعش) على غرار الحملة التي تنفذها الآن القوات المدعومة من روسيا".

وأشارت المصادر إلى أن "العملية العسكرية سوف تستغرق نحو أسبوع كامل، وذلك حتى تتلاقى القوات المدعومة من إيران مع القوات المدعومة من روسيا بين باديتي حمص وحماة، وسط البلاد".

وكان خمسة عناصر من قوات النظام السوري قد قُتلوا أو أُصيبوا فجر اليوم الخميس، إثر كمين نفذته خلايا تنظيم داعش، استهدف سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام في منطقة البيارات التابعة لبادية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وكان العشرات من عناصر قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران قد قُتلوا، منذ مطلع العام الجاري 2022، إثر هجمات مُنظمة نفذتها خلايا التنظيم في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، الممتدة من مدينة البوكمال، شرقي محافظة دير الزور، وصولاً إلى بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، من دون تمكن القوات الروسية أو المليشيات الإيرانية أو قوات النظام من كبح نشاط التنظيم على الرغم من تنفيذ عدة عمليات عسكرية بمشاركة طائرات حربية روسية من طرازات حديثة.

النظام السوري يعتقل شباناً بريف الرقة ويقتادهم إلى الخدمة

من جانب آخر، اعتقلت قوات النظام، اليوم الخميس، شباناً من سوق لبيع المواشي في مدينة معدان شرقي محافظة الرقة، شمال شرقي سورية، وذلك بُغية سوقهم للخدمة الإلزامية.
وأكدت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن "دورية مؤلفة من 4 سيارات تابعة للشرطة العسكرية في النظام السوري اعتقلت 15 شاباً من سوق المواشي الواقع ضمن مدينة معدان بريف الرقة الشرقي"، مؤكدةً أن "بعض الشبان يعملون رعاة أغنام وكانوا باعة داخل السوق، فيما البعض الآخر هم من القصابين الذين يتوافدون إلى السوق لشراء المواشي".

وأوضحت المصادر أن "الشرطة العسكرية اقتادت الشبان إلى مركزها في بلدة البسخة بالريف ذاته، وذلك تمهيداً لنقلهم إلى معسكرات قوات النظام الواقعة على أطراف البلدة"، في حين "توافدت غالبية عائلات ذوي المعتقلين إلى مركز الشرطة مُطالبين بالإفراج عن أبنائهم، إلا أن عناصر الشرطة العسكرية طردوا الأهالي من أمام المبنى وهددوا باعتقالهم في حال عدم الانصياع للأوامر".

وأشارت المصادر إلى أن "رعاة المواشي أغلقوا سوق الأغنام عقب عمليات الدهم والاعتقال، وسط استياء من ملاحقة النظام المدنيين على أرزاقهم".

وكانت الشرطة العسكرية قد نفذت العديد من عمليات الاعتقال التي طاولت شباناً خلال العام الجاري 2022 بريف الرقة الشرقي، وتحديداً في مدينة معدان وبلدة البسخة، اعتقلت قوات النظام إثرها ما يزيد عن 50 شاباً، جُلهم جرى سوقهم للخدمة الإلزامية.

من جهة أخرى، قال "تجمع أحرار حوران" إن "دوريات عسكرية روسية تجولت برفقة رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري العميد لؤي العلي على طول المنطقة الحدودية مع الأردن، في منطقة حوض اليرموك"، موضحاً أن "سير الدورية شمل بلدات كويا ومعريا والقصير".

وأكد التجمع أن "عدد السيارات التي وصلت إلى المنطقة تجاوز 10 سيارات، وبقيت في جولة استمرت أكثر من ساعة في قرى وبلدات المناطق المحاذية للحدود"، مُشيراً إلى أن "ذلك يأتي بعد تصريحات ملك الأردن عبد الله عن وجود إيران ومليشياتها في المنطقة الجنوبية واقتراب هذه المليشيات من الحدود الأردنية".

المساهمون