يرصد "العربي الجديد" الاستعدادات الأمنية في مدينة أوديسا الأوكرانية بعد فرضها حظراً للتجول، بسبب مخاوف أمنية من هجوم روسي محتمل على المدينة الاستراتيجية، المطلة على ساحل البحر الأسود.
مظاهر الاستعدادات شملت تلغيم وتفخيخ شواطئ المدينة، لصد أي هجوم محتمل من قبل القوات الروسية عن طريق البحر، وفقاً لما قاله المتحدث باسم القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا فلاديسلاف نزاروف لـ"العربي الجديد".
وأشار نزاروف إلى أن المدينة الاستراتيجية "استعدت للتصدي لأي محاولات إنزال برمائي أو تقدّم بري للقوات الروسية من محور مدينة خيرسون - مكولايف باتجاه أوديسا".
ورصدت كاميرا "العربي الجديد" الاستعدادات الأمنية في شوارع مدينة أوديسا، من نشر المتاريس وتفتيش للمارة، بالإضافة إلى المصدات المنتشرة في مناطق مختلفة بأوديسا.
وحول المخاوف بشأن إقليم ترانسنيستريا الانفصالي الموالي لروسيا، فقد أكدت القيادة الجنوبية لأوكرانيا أنه "لا يوجد أي تهديد محتمل من هذا الإقليم رغم وجود تحركات عسكرية في مطاره"، مؤكدا أن القوات الأوكرانية لديها الاستعداد للتصدي لأي هجوم محتمل شمالي مدينة أوديسا.
من جانبه، قال يوري دنمش، نائب والي مدينة أوديسا، إن استهداف خزانات وقود المدينة لم يكن له أي تأثير على استعداداتها لمواجهة الهجوم الروسي، لافتا إلى أن المدينة لديها خزانات وقود كافية ومؤمنة وبعيدة عن تناول القصف الروسي.
بدورها، قالت المواطنة الأوكرانية ليزا إنها على ثقة بقدرة القوات المسلحة الأوكرانية وحكومة بلادها على إنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت، وربما يكون ذلك خلال إبريل/ نيسان الجاري، مشيرة إلى أنه في كل شارع هناك مجموعات تعمل على تأمين ومساعدة السكان المحتاجين، وقام متطوعون من سكان المدينة بتدريب آخرين على استخدام السلاح.
المواطن الأوكراني يوري، الذي يعيش في مدينة أوديسا منذ 25 عاماً، أوضح أن الإجراءات الأمنية الكبيرة في المدينة وتداعيات الحرب على أوكرانيا كان لها الأثر السلبي في إغلاق العديد من المحال التجارية أبوابها.
وأضاف أن المدينة باتت قلعة عسكرية مسيطر على مداخلها ومخارجها من قبل القوات المسلحة، ويجرى كذلك تدقيق الأوراق الثبوتية للقادمين إلى المدينة والخارجين منها.