زعم جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الخميس، أنه أحبط محاولات إيرانية لاختطاف ضباط احتياط وباحثين إسرائيليين من خلال استدراجهم إلى الخارج.
ونقل موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر في "الشاباك"، أنه جرى إفشال محاولات قامت بها عناصر تعمل في مؤسسات استخبارية وأمنية إيرانية تواصلت مع الضباط والباحثين الإسرائيليين من خلال انتحال شخصيات مستعارة، منها صحافيون وأكاديميون ورجال أعمال أجانب بهدف استدراجهم واختطافهم أو إيذائهم.
وحسب المصادر العبرية، فإن "الحذر" الذي أبداه الباحثون وضباط الاحتياط حال دون نجاح المحاولات الإيرانية.
وذكرت المصادر أن الجهات الإيرانية المسؤولة عن تنفيذ محاولات الاختطاف تتبع جهاز الاستخبارات، التابع لـ"فيلق القدس" ووزارة الاستخبارات الإيرانية، حيث أشارت إلى أن التواصل مع الشخصيات الإسرائيلية تم عبر استخدام البريد الإلكتروني لشخصيات أجنبية يتواصل معها المرشحون للاختطاف.
وأضافت المصادر أنه بعد التواصل عبر البريد الإلكتروني طلب رجال الاستخبارات الإيرانية من الشخصيات الإسرائيلية التواصل عبر تقنية "واتساب"، وهو ما أثار شكوك هذه الشخصيات التي توجهت إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للتحقيق.
وأبرزت أن رجال الاستخبارات الإيرانية وجهوا دعوات لضباط الاحتياط والباحثين الإسرائيليين لحضور مؤتمرات في أوروبا بهدف اختطافهم.
وحسب "الشاباك"، فقد تقمص الإيرانيون شخصية الباحث السويسري في مجال الأمن البرفسور إلبيرت تيرنيرت، المعروف للشخصيات الإسرائيلية، حيث طلبوا منهم باسمه المشاركة في مؤتمر في إحدى العواصم الأوروبية، مشيراً إلى أن هذه الشخصيات التي شكت في الأمر توجهت إلى تيرنيرت واستفسرت منه، فنفى أن يكون قد أرسل مثل هذه الدعوات، حيث تبين أن الإيرانيين اخترقوا بريده الإلكتروني.