وشارك عشرات الفلسطينيين في فعاليات جُمعة "لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بالكيان"، التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في مخيمات العودة الخمسة على الحدود، بحضور رسمي وشعبي وفصائلي.
وأطلق مقاومون فلسطينيون الرصاص على طائرة إسرائيلية مسيرة كانت تلقي قنابل الغاز على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع.
وخلال مشاركته في فعاليات الأسبوع الـ66، أكّد عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، فتحي حماد، أنّ الحركة لن تقبل اعتذار "العدو" عن قتل الشهيد محمود الأدهم، مهدداً بالثأر له.
وقال حماد إنّ "العدو الصهيوني يشعر بالذل من معركة العصف المأكول (عدوان 2014) في غزة".
ولفت إلى أنه "لدينا من الوسائل الخشنة التي تؤكد بأننا لن نسكت على عدم تنفيذ التفاهمات"، مشيراً إلى إمهال "العدو الصهيوني" مدة أسبوع لتطبيق التفاهمات، ومؤكداً في الوقت ذاته أنّ الشباب الفلسطيني "الثائر" سيعود للمواجهة مع "العدو" إذا لم ينفذ التفاهمات.
وكانت الساعات الماضية قد شهدت تهديدات متبادلة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في أعقاب استشهاد أحد عناصر كتائب "القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" على الحدود الشرقية الشمالية لبلدة بيت حانون شمال القطاع.
واستشهد محمود الأدهم (28 عاما) من كتائب "القسام"، صباح أمس الخميس، بعد ساعات من إصابته برصاص أطلقه جيش الاحتلال الاسرائيلي تجاه نقطة مراقبة تتبع للمقاومة شمال شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال، في بيان عقب الحادثة، إنّ ما جرى عبارة عن "سوء فهم"، لكن الفصائل هددت بالرد على إطلاق النار واستشهاد المقاوم الفلسطيني.
وتأتي فعاليات هذه الجمعة مع وصول وفد من الاستخبارات المصرية للقاء قيادة "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، بعد يوم من لقاء عقده الوفد من قيادات في حركة "فتح" في رام الله بالضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنّ الوفد الأمني المصري، برئاسة وكيل جهاز الاستخبارات العامة أيمن بديع وعضوية مسؤول الملف الفلسطيني أحمد عبد الخالق، وصل إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/ إيرز.
ومن المتوقع أنّ يجري الوفد نقاشاً مع حركة "حماس" حول ملفي التهدئة والتفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي، والمصالحة مع حركة "فتح".