منير المقدح: فضل شاكر بصيدا وسيسوّي أوضاعه القانونية قريباً

03 نوفمبر 2014
هل ينجو من حكم الإعدام (العربي الجديد)
+ الخط -

قال مسؤول أمني فلسطيني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، إنّ الفنان اللبناني المعتزل والمتواري عن الأنظار فضل شاكر، المحكوم عليه بالإعدام لمشاركته في معارك ضدّ الجيش اللبناني في مدينة صيدا خلال عام 2013، "موجود في منطقة قريبة من المخيم"، مشيراً إلى أنّه يعمل حاليّاً على "تسوية أوضاعه" مع الجهات اللبنانية "المعنية".

وأضاف اللواء، منير المقدح، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، أنّ "شاكر موجود في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة عند عدد من أقاربه، ويعمل حاليّاً مع الجهات اللبنانية المعنية لتسوية أوضاعه القانونية".

ولم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري من السلطات اللبنانية حول ما كشفه المقدح.

لكنّ شاكر لا يزال متواريّاً عن الأنظار ولم يُعرَف مكان وجوده منذ 23 يونيو/حزيران 2013، عندما اندلعت اشتباكات بين أنصار الشيخ السلفي المتشدّد، أحمد الأسير، والجيش اللبناني في منطقة عبرا بصيدا. وهذه هي المرّة الأولى التي يُكشَف أنّه لا يزال في لبنان قرب مخيّم عين الحلوة.

وكان قاضي التحقيق العسكري في لبنان أصدر قراراً اتهاميّاً في ملف أحداث منطقة عبرا بصيدا، وطلب الإعدام لـ54 شخصاً، بينهم الأسير وشاكر. وتلاحق السلطات اللبنانية شاكر بتهمة الاشتراك في القتال ضمن صفوف جماعة سلفية متشدّدة قتلت 18 جنديّاً.

وكان شاكر قد أعلن اعتزاله في عام 2011 بعد بدء الثورة السورية، وانضمّ حينها الى جماعة الأسير. ولم يكتفِ الفنان المعتزل بدعم الثورة السورية عبر الأناشيد الدينية والأغنيات الثورية، بل عبّر عن مواقف سياسية شديدة اللهجة ضدّ حزب الله وأمينه العام، حسن نصر الله، الذي يساند النظام السوري وأرسل عناصره إلى القتال الى جانبه ضد من سماهم "التكفيريين".

وكان شاكر من أهم الفنانين العرب وفي رصيده المئات من الأغنيات التي تتّسم بطابع رومانسي بعيداً عن السياسة. 

المساهمون