العرب احتفلوا بـValentine رغم مآسيهم

14 فبراير 2014
+ الخط -

رغم فتاوى تحرّم الاحتفال بعيد العشاق، قرّر مواطنون عرب، ممّن عاشوا أياماً صعبة خلال السنوات الثلاث الماضية، استغلال المناسبة للحصول على بعض الترفيه، وإن ليوم واحد.

في مصر تزامن الاحتفال بعيد العشاق مع الذكرى 39 لرحيل "كوكب الشرق" أم كلثوم التي كانت أشهر من تغنّى بالحبّ في العالم العربي، فقدّمت فرقة "أوبرا الإسكندرية" للموسيقى والغناء العربي حفلين في الإسكندرية ودمنهور. وفي شرم الشيخ نظّمت منتجعات سياحية عدداً من الاحتفالات لنجوم الغناء المصريين والعرب، كما نشطت محال بيع الزهور في المدن الكبرى، خصوصاً في مدينة الأقصر الأثرية.

وتعرض دراسة تاريخية لمركز "إيزيس للبحوث والدراسات التاريخية" في مدينة الأقصر الكثير من صور الحبّ والعشق أيّام الفراعنة، وتكشف عن أوّل قصّة حبّ خلّدها التاريخ بين "رمسيس ونفرتاري".

أما في العراق فقد استقبلت العاصمة بغداد الـ"فالنتاين" بواجهات محال تجارية مزدانة بهدايا عيد العشّاق بلونها الأحمر، ودمى يسميها العراقيون "دباديب"، ووسائد وزهور وشموع وبالونات، وحرصت متاجر الملابس والأحذية وحقائب النساء على عرض نماذج مميزة، كلّها تقريباً باللون الأحمر. فيما عرضت محلات بيع الحلوى نماذج Cake وشرائط وموادّ إنارة وإكسسوارات وشموعاً باللون الأحمر، كذلك فعلت المطاعم الكبرى التي زينت واجهاتها بشرائط حمراء، بينما تبقى القلوب الحمراء هي المسيطرة على المشهد.

دويّ الانفجارات في شوارع بغداد ومدن أخرى هذه الأيام، والزحام المروري الخانق بسبب أوضاع الأمن غير المستقرة، لم يمنع العراقيين من التسوّق وشراء مستلزمات عيد الحبّ وتبادل الهدايا.

وتزينت شوارع العاصمة الأردنية عمان بالورود المعروضة للبيع، التي تميزت بارتفاع أسعارها، خصوصاً الورد الجوري. فقد بدأ أصحاب محال الورود بتحضيراتهم لعيد الحب الذي صادف يوم عطلة، قبل شهر، ليصل إلى 120 ألف وردة حمراء حجم استيراد التجّار لهذا اليوم، بحسب رئيس بورصة الأردن للزهور مازن الغلاييني.

وفي مدينة رفح بقطاع غزّة المحتلّ ارتبط عيد الحبّ بطابع مختلف، تجاري بالأساس، حيث ضاعف المزارعون الفلسطينيون جهودهم خلال الأيام السابقة من أجل جمع القرنفل وغيره من الزهور بغرض تصديرها إلى أوروبا قبل حلول المناسبة.

وفي اليمن يظلّ عيد العشاق مناسبة مجهولة عند كثيرين، إذ يربطه كثيرون بالديانة المسيحية، خصوصاً في ظلّ تحريم الشيوخ الاحتفال بها، وإن بدأت أخيراً شريحة محدودة من الشبّان اليمنيين في المدن الرئيسية الاحتفال بالمناسبة، عبر إحياء التقاليد المتعلّقة بها، وأبرزها إهداء الورود الحمراء.

 

المساهمون