فنّانون "اختفوا" فجأة (1): من خنق سميرة توفيق؟

28 يناير 2015
سميرة توفيق (العربي الجديد)
+ الخط -
أين يذهب النجوم بعد أن تنطفىء أضواء الشهرة؟
سؤال يخطر على بال كثيرين. في هذا التحقيق محاولة لاستعراض بعض الأسماء التي لا تزال صور أصحابها عالقة في الأذهان، وبعض الذين غابت صورهم عن البال. منهم من اختار الابتعاد طوعاً ومنهم من أُجبِر عليه قسراً، ومن مختلف مجالات الفنّ، بين التمثيل والطرب، وعرض الأزياء... نماذج تقول إنّ الشهرة والأضواء، مجرّد مجد باطل. ونبدأ بالفنانة الكبيرة سميرة توفيق. 

أين سميرة توفيق؟ 

أثار غياب الفنانة الكبيرة سميرة توفيق عن الساحة الفنية، وهي في عزّ توهّجها، تساؤلات كثيرة... لماذا انكفأت؟ لماذا غابت؟ لماذا لا تردّ على هاتفها المنزلي؟ ولا على هاتفها الدولي؟ هي في بيروت؟ أو في لندن؟ 

لا حسّ ولا خبر ولا أيّ كلام عنها أو منها. إلى حدّ أنّ مهرجانات وجهات مختلفة أرادت تكريمها لكنّها لم تجد طريقة أو طريقاً كي تتحدّث إليها، وأهل البيت عندها في منطقة الحازمية جوابهم دائماً واحد وسهل: مسافرة.

ما الذي يدفع فنانة كبيرة إلى أن تنسحب بهذه الطريقة من الوسط الفني الذي لطالما كانت نجمته، وهي أكثر الحاضرات على قيد الحياة قدرة على الحضور مجدّداً لو أُتيحت لها فرصة أن تطلّ لكي تقول شيئاً.

لم تقل يوماً إنّ عليها الاعتزال باكراً. بل وفي مقابلة مصوّرة مع "تلفزيون لبنان" أيّام عزّه قالت بالحرف: "أنا أغنّي كما أتنفّس ولا أريد أن أتوقف عن الغناء لئلا أختنق". فمن خنقها؟ 

البعض أسهب في إطلاق شائعات عن مرضها ومعاناتها مع السمنة الزائدة، لكنّ الحقيقة أنّها تعيش حياة سعيدة إلى جانب عائلتها في منزلها بالحازمية في بيروت، بعيدة عن مجهر وسائل الإعلام، إلى أن عادت وظهرت من خلال صورة نشرتها لها مقدّمة البرامج ندى دبوق على صفحتها في "تويتر"، وهي في مطار الدوحة، حيث بدت محافظة على جمالها وجاذبيتها رغم محاولتها إخفاء ملامحها بالحجاب والنظارات الكبيرة... 

وبعد أن شكّلت صورتها حدثاً تمّ التداول به عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فُتِحَت الأبواب لمن أراد أن يتكهّن حول فحوى هذه الصورة ودلالاتها. فعلمنا أنّ الفنانة سميرة توفيق لم تعتزل. لأنّ العزلة ليست من شيمها، وجلّ ما في الأمر أنّ الساحة الفنية أصبحت ممتلئة بكلّ من يريد أن يدّعي أنّه فنان. 

هكذا برّرت مصادر قريبة منها، في حديث لـ"العربي الجديد"، غيابها عن الأضواء. فهي لم ولن تكفّ عن الغناء، لكن ضمن إطار العائلة والأصدقاء. تريد أن تعيش حياة عائلية وليست حياة تحت الأضواء. والصورة الأخيرة التُقطت لها في مطار الدوحة أثناء مشاركتها في مناسبة اجتماعية لأحد الأقرباء. 

سميرة توفيق هي التي أطفأت ضوء الشهرة، وقرّرت أن تنام في حضن العائلة.

المساهمون