الجلّاب.. مشروب الصائمين في رمضان

14 يونيو 2016
بائع لمشروب الجلاب (العربي الجديد)
+ الخط -
يحرص الصائمون في شهر رمضان المبارك على شرب العديد من المشروبات الباردة، منها التمر الهندي والجلّاب والسوس والخرّوب والتوت.

وبالإضافة إلى مذاقها الطيّب والحلو، فإن لها قيمة غذائيّة غنيّة بالسكريّات المفيدة للجسم، خاصة بعد يوم صيام، حيث إنها تروي عطش الصائم بعد الإفطار. ويحتوي مشروب التمر الهندي على مواد تساعد في تهدئة الأعصاب وترطيب المعدة. أما مشروب التوت، والذي مصدره ثمرة التوت، فيحتوي على مواد مفيدة للقلب ويحمي من الجلطات. كذلك الخرّوب فإن مشروبه يضبط حركة الأمعاء، ويعطي شعوراً بالانتعاش.

ويعتبر مشروب الجلّاب من المشروبات الباردة الأكثر تحضيراً في شهر رمضان، رغم أنّه يُطلَب في فصل الصيف بشكل عام، وهو مشروب غني بالسعرات الحراريّة التي يحتاجها الصائم، كونه أيضاً يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن، لأنه مصنوع من دبس التمر والزبيب والسكّر، وهو منتشر في بلاد الشام، خاصة في لبنان وسورية.

الحاج نبيه السمرة، أحد صانعي هذه المشروبات في مدينة صيدا (جنوب لبنان) يقول لـ"العربي الجديد" إنّ "هذه المهنة متوارثة في مدينة صيدا من الأجداد. وفي الماضي، كانت تنتشر عربات بيع الجلّاب على جوانب الطرقات، خاصة في فصل الصيف، لأنها تروي العطش، لكنها تزدهر في شهر رمضان المبارك، لأنّها تُعتبَر من أساسيات مائدة الإفطار". ويضيف: "إلى جانب الجلّاب، نقوم بصناعة المشروبات الرمضانيّة كافة، ويزدحم المحل قبل وقت الإفطار بقليل، حيث يعمد الصائمون إلى شراء ما يحتاجونه لمائدة الإفطار من هذه المشروبات".

يُقدَّم عادة مشروب الجلّاب بارداً، ويضاف إليه الصنوبر واللوز، وأحياناً الزّبيب بحسب الرغبة. وأكدت بعض الدراسات أن له فوائد جمّة، خاصَّة أنّه يُنشِّط الدورة الدمويّة، ويزيد من الخصوبة، ويفيد في إعادة بناء خلايا الدماغ.

ويفيد كذلك مشروب الجلّاب الصائمين، لأنّه يُعتبَر مليِّناً طبيعيّاً للأمعاء، ويعالج حالات الإمساك، ويمنع الإصابة بعسر الهضم والانتفاخات المعويّة. لكن، في الوقت نفسه، قد يضرّ مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم.
المساهمون