معرض في غزة يحاكي "الأبارتهايد" الإسرائيلي

04 مارس 2016
ندد المعرض بجدار الفصل العنصري (عبد الحكيم أبو ريّاش)
+ الخط -
حَوّل نشطاء في حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية صورة علبة حليب إسرائيلية الصنع إلى "قنبلة يدوية"، في إشارة إلى أرباح المنتجات الإسرائيلية، التي تذهب إلى دعم جيش الاحتلال، الذي يقتل أبناء الشعب الفلسطيني، بأطفاله ونسائه وشيوخه دون أدنى تفريق. الصورة كانت ضمن معرض فوتوغرافي وفني، أقامته حملة "بادر"، وهي حركة لمقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها، في مقر المبادرة الوطنية وسط مدينة غزة، بحضور عدد من قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية، ونشطاء شباب.


الصور التي عرضت كانت غنية بالشعارات التي تدعو إلى مقاطعة مختلف البضائع الإسرائيلية، إضافة إلى تشجيع المنتج الوطني، ومنها "لا تدعم الاحتلال"، "لا تساهم في بناء المستوطنات"، "لا تدعم السجان"، "ساهم في بناء اقتصاد بلدك".
الجدار العنصري الإسرائيلي الذي يقضم الأراضي الفلسطينية، كان حاضراً في معظم الصور والرسومات التي تم عرضها، في محاولة لإظهار مدى المعاناة التي يعيشها أهالي الضفة الغربية والقدس والمدن الفلسطينية المحتلة. وكان أبرزها، صورة لمنزلين فلسطينيين فرق بينهما جدار الفصل، كتب فوق أحدهما "منزلي"، وفوق الآخر "منزل أخي".

وعكست الصور المشاركة معاناة الأطفال الفلسطينيين نتيجة جدار الفصل، حيث عرض صوراً لأطفال يمرون بين فتحات ضيقة في الجدار، وأخرى لفتيات يصعدن على سلالم خشبية لاجتياز الجدار في طريقهن إلى مدارسهن، إلى جانب مشهد الأراضي الزراعية التي قضمها الجدار. كذلك، عكست الصور مشاهد الهبة الشعبية الدائرة في مُدن الضفة الغربية، وصور المواجهات، إلى جانب صور المعاناة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، علاوة على عرض لوحات فنية، أوضحت مدى الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، نتيجة الممارسات الإسرائيلية العدائية.
وقال منسق حملة بادر، أيمن علي، لـ"العربي الجديد"، إنه ومنذ العام 2005، تم البدء بفعاليات مقاطعة البضائع الإسرائيلية، ضمن أسبوع مقاومة الأبارتهايد والاستعمار الإسرائيلي، من أجل تنبيه العالم إلى عنصريّة الاحتلال الإسرائيلي، والسعي إلى إنهائها. وأكد علي، أنّ المعرض والحملة يحملان رسالة للعالم، تطالب بضرورة مقاطعة كافّة المنتجات الإسرائيلية، وكشف وجه إسرائيل العنصري، علاوة على مساندة الشعب الفلسطيني في إنهاء آخر احتلال في العالم، موضحاً التفاف الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه خلف فكرة المقاطعة.

وتسعى حركة المقاطعة إلى عزل إسرائيل ثقافياً وأكاديمياً واقتصادياً وعسكرياً، وطبعًا محاولة إحراجها أخلاقيًا أمام المجتمع الدولي، حتى تنصاع للقانون الدولي، إلى جانب إنهاء الاحتلال الاسرائيلي والاستعمار لكل الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما في ذلك تفكيك الجدار والمستعمرات، وإنهاء نظام الأبارتهايد الاسرائيلي ضد فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948.

إقرأ أيضاً:"القدس بوصلتنا" معرض وجدارية في غزة
المساهمون