فقاعات الصابون: أبعد من الترفيه

28 مارس 2016
فقاعة صابون (Getty)
+ الخط -
أصبحت لعبة "فقاعات الصابون" إحدى الفقرات الترفيهية التي يتم توظيفها كثيراً في المهرجانات الفنية والاحتفالات الكبرى؛ وذلك بسبب ما أضيف لها من تقنيات حديثة وأفكار إضافية، ونظراً لجاذبيتها لدى الصغار والكبار معاً، وأصبحت تقام لها مسابقات فنية، يتنافس فيها المبدعون في إنشاء، مثلاً، أكبر وأجمل وأعقد فقاعة. وتوجد هذه اللعبة تقريبًا في كل الثقافات وعند كل الشعوب. تجمع عروض فقاعة الصابون بين الترفيه والإنجاز الفني، فهي تتطلّب مهارة فائقة، وتتنوَّع الإبداعات في خلق فقاعات عملاقة، أو أنابيب هوائية عملاقة يمكنها أن تغلف الأشياء الصلبة، أو يمر من خلالها بعض الأشخاص. واستطاع
بعض الفنانين أن يصنع بنفسه محلول فقاعات الصابون، بينما يعتاد الهواة شراء زجاجات المحلول المخصص وأنابيب النفخ. وتوثق بعض اللوحات التي تنتمي للعصر الذهبي الهولندي في القرن السابع عشر، أطفالاً يلهون بفقاعات صابون يخرجونها من أنابيب فخارية، مثل لوحة الفنان الهولندي أدريان هانيمان (1630)، وغيرها. وفي سنة 1886، قامت إحدى الشركات الإنجليزية الشهيرة بالترويج لمنتجها الصابوني باستخدام لوحة للفنان، جون إيفيرت ميليه، تصوِّر طفلاً يلعب لعبة الفقاعات. وفي سنة 1940، قامت شركة أميركية بشيكاغو بإنتاج محلول خاص للعبة، وقدرت مبيعاتها في تلك الأثناء بحوالي 200 مليون زجاجة سنوياً. في المقابل، اختار الأطفال من الطبقات الفقيرة إنتاج محلولهم بأنفسهم.
يتمُّ تعليم الأطفال تحضير فقاعات الصابون بصورة محليّة، حيث لا يحتاج الأمر أكثر من كوب من الماء، وملعقتين كبيرتين من سائل صابوني، وخيط دائري لنفخ الفقاعات، وقد تضاف ملعقة كبيرة من الجلسرين وأخرى من السكر، وذلك للحفاظ على الفقاعات وقتاً أطول. ويتم التنبيه دائماً على أنه من الأفضل ممارسة اللعبة في الأماكن ذات المسطحات الخضراء أو الرملية، إذ إن كثرة وقوع الصابون وتساقط الفقاعات على الأرض الملساء قد يسبب حوادث من جراء الانزلاق.

اقرأ أيضاً: (فيديو)معلمة تستقيل بعد دفعها طالبا من ذوي الاحتياجات أرضا
دلالات
المساهمون