"تيك توك لايت" تسحب برنامج المكافآت من دول الاتحاد الأوروبي

07 اغسطس 2024
يكافئ "تيك توك لايت" مَن يقضون وقتاً أطول في مشاهدة الفيديوهات (جاك سيلفا/ Getty)
+ الخط -

وافقت "تيك توك لايت" على عدم طرح برنامجها للمكافآت في دول أوروبية، بعدما اتهمتها الجهات التنظيمية بأنها تحفز السلوك الإدماني لدى الشباب، إذ تكافئ المستخدمين الذين يمضون عدداً معيناً من الدقائق يومياً في مشاهدة مقاطع الفيديو بقطع نقدية افتراضية يمكنهم إبدالها ببطاقة لشراء الهدايا.

أطلق "تيك توك لايت" من دون ضجة إعلامية كبيرة في نهاية مارس/ آذار، وهو يكافئ المستخدمين بقطع نقدية افتراضية إذا سجلوا الدخول يومياً لمدة عشرة أيام، وإذا أمضوا وقتاً في مشاهدة مقاطع الفيديو (بحد أقصى 60 إلى 85 دقيقة يومياً)، وأيضاً إذا ما قاموا بأمور معينة، بينها مثلاً الإعجاب بمقاطع الفيديو ومتابعة صانعي المحتوى.

وبعد إطلاق "تيك توك لايت" في إسبانيا وفرنسا في إبريل/ نيسان، اتهم الاتحاد الأوروبي الشركة المالكة له "بايتدانس" بالفشل في الإبلاغ عن المخاطر المحتملة لاستخدام برنامج المكافآت، وذلك في إطار التشريع الأوروبي الجديد بشأن الخدمات الرقمية (DSA).

وقال مفوض السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، تييري بريتون في بيان، في إبريل، إن برنامج مكافآت "تيك توك لايت" "قد يكون ساماً ومسبباً للإدمان مثل السجائر، ويعرّض الأطفال لخطر مشاكل الصحة العقلية". وبينما يتطلب التطبيق من المستخدمين أن يكونوا في سن 18 عاماً أو أكبر للتسجيل في برنامج المكافآت الخاص به، أثار الاتحاد الأوروبي مخاوف بشأن مدى فعالية التطبيق في التحقق من الأعمار.

عطّلت "تيك توك لايت" البرنامج في دول الاتحاد الأوروبي الاثنين، وتعهدت بعدم طرح برنامج مماثل في المستقبل.

وقال المتحدث باسم "تيك توك" إليوت بيرتون، لصحيفة واشنطن بوست، إن الشركة "مسرورة" بالتوصل إلى حل مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "نسعى دائماً للمشاركة البنّاءة مع المفوضية الأوروبية والهيئات التنظيمية الأخرى". فيما قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الرقمية مارغريت فيستاجر، في بيان، إن الاتفاقية الملزِمة قانوناً "ترسل رسالة واضحة إلى قطاع وسائل التواصل الاجتماعي بأكمله".

في فبراير/ شباط، شرع الاتحاد الأوروبي بإجراءات رسمية منفصلة ضد "تيك توك" للتحقيق فيما إذا كان التطبيق يسبب الإدمان وفعالاً في حماية خصوصية المستخدمين. ولا يزال هذا التحقيق مستمراً. وقد أدّت لوائح وسائل التواصل الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ المنصات إجراءات احترازية في أوروبا. فذكر موقع أكسيوس أن شركة ميتا، مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام"، قد قرّرت في يوليو/ تموز عدم إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي جديد يفحص المعلومات العامة للمستخدمين في دول الاتحاد الأوروبي بسبب المخاوف التنظيمية. وذكرت شبكة سي إن بي سي أن شركة آبل أصدرت إعلاناً مماثلاً في يونيو/ حزيران بشأن ذكائها الاصطناعي الجديد.

المساهمون