أزياء تراثية أردنية تنافس الموضة

01 فبراير 2016
إحدى الفرق الشعبية الأردنية ترتدي زياً تراثياً (فيسبوك)
+ الخط -


لا تغيب الأزياء التراثية الشعبية في الأردن عن أذهان السيدات، خاصة في مناسبات الأعراس أو الاحتفالات الوطنية أو سواها من المناسبات. لذلك تلجأ سيدات أردنيات لابتياع حاجتهن من هذه الملابس لارتدائها في المناسبات الكبرى التي تخص عوائلهن، بحثاً عن الارتباط بالتميز عن الغير، وأيضاً ارتباطاً بالعادات والتقاليد المتوارثة.

والمثير في أمر هذه الملابس، هو التوجه الكبير الذي تبديه بعض الفتيات اللاتي تبغ أعمارهن حوالي العشرين عاما، إذ بتن يجدن في هذه الملابس موديلات عصرية، فمن جهة تحافظ هذه الملابس على اللمسة التراثية والتقليدية، وبذات الوقت تنفتح على الألوان العصرية.

ويلاحظ أن معظم من يرتدين هذا النوع من الملابس، هن عضوات فرق الرقص والتراث الشعبي وفرق الدبكة، اللاتي يتبارين في تقديم لوحات تحاكي تراث الأردن وأصالته وحضارته الضاربة بالتاريخ.

والملابس التراثية والشعبية المنتشرة في معظم محلات العاصمة الأردنية عمان، عبارة عن موديلات يتم اختيارها بناء على طلب السوق، والموديلات الدارجة فيه، إلا ان معظم المحلات توفر المئات من التشكيلات والأصناف التي تجد فيها النساء ضالتهن من اللباس المميز.

وترتفع أسعار هذه الأثواب، نسبة لجودة الأقمشة المصنوعة منها حيث يصل بعضها إلى مبلغ "خمسمائة دينار أردني أي ما يقارب 750 دولارا أميركيا"، فضلا عن التطريز اليدوي والخيوط المستخدمة في حياكة هذه الأثواب، لكن مؤخراً باتت النساء يجدن ذات الأثواب بأسعار زهيدة، والسبب يرجع لطرح بعض مصانع صنع هذه الأثواب، لأنواع يكون تطريزه من خلال الآلات والرسم الإلكتروني على الكمبيوتر، ويكون عادةً أسهل وأسرع في الإنتاج.

وتتوفر في بعض محلات عمان، بعض المشاغل الخاصة التي يمكن لها على يد محترفين، أن تقوم بإنتاج أشكال كثيرة ومتعددة من التصميمات، بما يتلاءم مع المناسبات التي يرغبن بحضورها، إضافة لتوفر بعض الإضافات التي أصبحت متداولة في الأزياء الشعبية، لتبقى محافظة على رونقها التراثي وموائمة للموديلات الحديثة. وتقوم المحلات المختصة بتوفير مقاسات مختلفة، بحيث تناسب الأطفال الصغار في السن أيضاً، كون الأهالي يأتون أيضاً للبحث عنها لاستخدامها في المناسبات المدرسية.


اقرأ أيضأً: فرقة أردنية تنال ذهبية مهرجان الفنون الشعبية بالكويت
المساهمون