هدايا الحُجاج... من لبنان

22 سبتمبر 2015
مسابح في السوق اللبنانية (العربي الجديد)
+ الخط -
يحرص حجّاج بيت الله الحرام على شراء الهدايا للأهل والأقارب والمعارف، وهي تثير البهجة والسرور في نفوس الكبار قبل الصغار، لكونها آتية من حاج، وإن كانت هدية رمزية في بعض الأحيان.

ويفضّل الحجّاج شراء الهدايا من الديار المقدّسة، سواء من مكة المكرّمة أو المدينة المنوّرة، لكنها صارت تثقل كاهل الحجّاج، لذلك صار العديد من الحجّاج يشترون الهدايا من السوق المحلية، خاصة أن الهدايا، سواء من لبنان أو من مكة المكرمة، هي من المنشأ نفسه وتُصدر إلى لبنان كما تُصدر إلى السعودية.

ومن أكثر الهدايا التي كان يجلبها الحجّاج معهم من مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة "المسابح والسِواك والحنّاء والعطور والبخور والأقمشة والمصليات والعباءات واللوحات القرآنية والأذكار وبعض التحف وإكسسوارات الأطفال وماء زمزم"، لكنها صارت متوفرة في الأسواق اللبنانية، ما عدا ماء زمزم بالطبع، الذي يحضرونه معهم ليقدموه لزوارهم الذين يأتون لتهنئتهم بقدومهم من الأراضي المقدسة.

أقرأ أيضًا:العود ... الذهب المحترق

ويجد الحجّاج أن هدايا الحج في لبنان أرخص من السعودية، فالمسابح مثلاً يبدأ سعر الدزينة من ثلاثة آلاف ليرة لبنانية (2 دولار أميركي)، كذلك سعر دزينة الإكسسوارات من أساور وخواتم، أما سجادات وأثواب الصلاة فتتراوح بين خمسة وعشرة آلاف ليرة لبنانية، وهي أجمل وأرخص.

وتعتبر هدايا الحجّاج من التقاليد الموروثة من الأجداد، ولا بد على من يقوم بأداء فريضة الحج أن يحضر الهدايا معه، ويقول أحد زبائن محل الهدايا لـ"العربي الجديد": أتيت لأشتري هدايا الحج لوالدي، فهو أوّل مرّة يحج، ولا يريد أنْ يُمضي وقته في التسوّق وشراء الهدايا، بل التفرّغ للعبادة، فهنا توجد كل أنواع الهدايا من الرخيص حتى الغالي، وكي لا يحمل معه من هناك أي شيء، اشتريتُ بعض الهدايا مثل: المصاحف، المسابح، وسجادات الصلاة، والمتعارف عليه بشكل عام، وهي هدايا رمزية يقدّمها الحاج لمَنْ يزوره مهنّئاً بالسلامة.
كذلك يعتبر التمر من أهم الهدايا، حيث يُقدّم إلى الزائر مع ماء زمزم، ويمكن تأمينها من الأسواق اللبنانية، خاصة أن هناك مؤسسات عدة تستورد التمر السعودي.

أقرأ أيضًا:زخرفة المصاحف..من فواصل الآيات إلى فنّ رفيع
دلالات
المساهمون