بعد 36 عاماً: العيال رجعت

01 سبتمبر 2015
دنيا عبد العزيز في العيال رجعت(فيسبوك)
+ الخط -
على الرغم من مرور ما يقرب من الأربعين عاماً على العرض المسرحي الشهير "العيال كبرت"، إلا أنها وحينما يعاد عرضها تلقى نسب مشاهدة عالية. وتعدّ المسرحية من تراث المسرح المصري وقد قام ببطولتها عمالقة الفن، الراحلون أحمد زكي، وسعيد صالح، ويونس شلبي، وحسن مصطفى.


المسرحية ستعود مجدداً ولكن تحت عنوان "العيال رجعت" ويقوم ببطولتها هيثم أحمد زكي، ومحمد محسن، ولطفي لبيب، ودنيا عبد العزيز، ويعد العمل بمثابة جزء ثانٍ من مسرحية "العيال كبرت"، حيث تدور في نفس الإطار العائلي. إذ يمثل كل الممثلين أدوار أبناء الفنانين الراحلين، فيظهر محمد محسن في شخصية نجل يونس شلبي، وهيثم أحمد زكي في شخصية نجل أحمد زكي، أما لطفي لبيب فيجسد شخصية الفنان حسن مصطفى، وتظل أدوار كريمة مختار ونادية شكري مثلما هي، ولكن بعد مرور حوالي أربعين عاما تتغير معالم شخصيتهما، حيث تصبح نادية شكري أمّاً، ولديها أبناء بعدما سبق وجسّدت شخصية "سوسو" الابنة الصغرى لرمضان السكري الذي قام ببطولته حسن مصطفى.


أقرأ ايضاً: "شاهد ما شفش حاجة" تفقد مخرجها..

"العربي الجديد" التقت مؤلف عرض "العيال رجعت" علوي الحسيني، فأوضح أن التجربة بكل تأكيد صعبة للغاية لأن المقارنة بين العمل الجديد والقديم ستحدث لا محالة، موضحاً أن مسرحية "العيال كبرت" تعد بمثابة "رائعة من روائع المسرح في مصر فلا تزال حتى الآن تحقق نجاحاً كبيراً حينما تعرض ولم يملّ الجمهور منها، وهذا في حد ذاته يعد نجاحاً كبيراً لم يحدث للكثير من العروض المسرحية". وأوضح علوي أن "العمل الجديد ستكون فيه روح العائلة ولكن في إطار جديد ومختلف نظراً لاختلاف الزمن، فسنوات طويلة مرت على العرض الأول تصل تقريباً إلى 36 عاماً، وهو عمر آخر، لذا سنناقش بعض القضايا الاجتماعية التي تتناسب مع الوقت الذي نعيشه". وأوضح علوي أنه إذا حدثت مقارنة بين المسرحيتين فلن تكون بكل تأكيد في صالح العرض الجديد.

واقرأ أيضاً:وفاة سامي العدل... النجم صاحب الألف وجه

وأشار إلى أن هناك بعض الأشعار للفنان سعيد صالح سيتم الاستعانة بها في العرض مثل التي قالها في مسرحياته "البعبع" و"كعبلون"، بالإضافة إلى أن هناك أشعاراً أخرى عديدة وهذا في حد ذاته سيعطي ثقلا للعرض.


وأشار علوي أنه غير متخوف من التجربة لأنها منفصلة تماماً عن العرض الأصلي، ومن المزمع البدء في بروفاتها قريباً، مشيرا إلى أنه بجوار تأليفه للعمل فسيجسد أيضاً فيه شخصية نجل سلطان الذي سبق وقام ببطولته سعيد صالح.


وفي انتظار بدء العرض، يبقى الحكم الأخير للجمهور، خصوصاً أن الجمهور المصري متعلق بشكل خاص بالعمل الأصلي، فهل تكون ردود الفعل إيجابية؟ أم أن المقارنة ستكون تلقائية مع العمل القديم، وهو طبعاً ما يرجّح الكفة لـ"العيال كبرت" نتيجة أسباب عدّة، من بينها "النوستالجيا" المصرية إلى زمن يبدو بعيداً جداً.
دلالات
المساهمون