طفل إيزيدي: هكذا علمتنا "داعش" قطع الرؤوس

07 اغسطس 2015
طه في أحد مخيمات شمال العراق (أوين هولداواي/دايلي مايل)
+ الخط -
طه جالو مراد ولد في الثالثة عشرة من عمره، تمكّن من الهروب من جحيم "داعش"، كيف؟ لماذا؟ وما هي التفاصيل؟
يروي الطفل الإيزيدي أنّ داعش دخلت قريته وهجرت من هجّرت منهم، لتقوم بعدها بنقل أطفال إلى إحدى المدارس وتحويل صفوفها إلى غرف لـ"تعليم الجهاد". يقول الطفل في حديث مع "دايلي مايل" البريطانية: "أخبرونا أننا، أنا ورفاق في الصف، سنؤلّف جيشاً يسير نحو روما، ويهزم الولايات المتحدة". ثمّ يقول بشكل مباشر: "علّمونا كيف نقطع الرؤوس، وأخبرونا أي عرق وأي شريان هو الأفضل لقتل الرهينة مباشرة". 
عدد الأطفال 200، وتدور الدروس التي يتلقونها حول "الجهاد الدموي"، النظري، والتطبيقي. حيث يتعلّم الأطفال استعمال الأسلحة، "لقتل الكفّار". ويبلغ التنظم "التلاميذ" أنهم قتلوا آباءهم لأنهم أيضاً "كفار". 
كذلك تركّز "الدراسة" وفق ما يقول طه، على تذكير الأولاد "بعبادتهم السابقة للشيطان"، وضرورة تلبية كل ما يقال لهم للتكفير عن هذا الماضي.
ويشرح طه يوميات الحياة في ظل "داعش"، "أي تأخير على الواجبات، أو الصلاة تؤدي إلى ضربنا بشكل عنيف".
في شهر أبريل/نيسان الماضي، سمح لطه الذهاب لزيارة عمه، فهرب بشكل نهائي، من دون أن يعرف مصير رفاقه. لكنه يشير إلى أنّ بعضهم "أرسل لتنفيذ عمليات انتحارية". 

اقرأ أيضاً: فتاة إيزيدية هاربة من "داعش" تبحث عن أهلها
دلالات
المساهمون