فيلم لمارلون براندو يتحدّث عن مارلون براندو

16 اغسطس 2015
مارلون براندو (Getty)
+ الخط -



عُرض الفيلم الوثائقي "Listen to me Marlon" أولّ مرّة في "مهرجان ساندانس السينمائي" العام 2015، من إنتاج شبكة "Showtime"، وإخراج البريطاني ستيفان رايلي. ويُعرض حالياً في صالات السينما الأميركية. إذ إنّ الشبكة الأميركية باتت توزّع في صالات السينما قبل العرض التلفزيوني، تحت كيان جديد هو "Showtime Documentary Films".

يعتمد الفيلم الوثائقي على أرشيف صوتي غير منشور لأيقونة التمثيل الراحل مارلون براندو (1924 ــ 2004). مئات الساعات المسجّلة بصوت "مارلون عن مارلون"، تقود السرد من دون تعليق أو شهادات، بالإضافة إلى مشاهد من أفلامه. ويستعرض الفيلم مسيرته الذهبية ونزقه وغرابة أطواره وملله من السينما في السنوات الأخيرة، وصولاً إلى الكوارث العائلية المتتالية وتحديداً انتحار ابنته، وإدانة ابنه بجريمة قتل، بالإضافة إلى حديثه عن معلّمته ستيلا أدلر، ورفضه أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "The Godfather" العام 1973، احتجاجاً على معاملة الحكومة الأميركية للهنود الحمر. واستوحى الوثائقي اسمه من أحد تسجيلات براندو في العام 1996، التي يقول خلالها: "اصغِ إليّ، مارلون... هذا جزء منك يتحدث إلى جزء آخر منك. اصغِ إلى صوتي، وثقْ بي".

وأقرأ أيضاً:تشويم "العراب "كمسلسل ..مارلون براندو في باب الحارة .

عن دوره في فيلم "كونتيسة من هونغ كونغ" مع الممثلة صوفيا لورين، وإخراج العبقري تشارلي تشابلن قال: "كنتُ سخيفاً في الجزء الأولّ"، وقال أيضاً إنّه عندما شاهد فيلم "على الواجهة البحرية" On the Waterfront، كان "محرجاً من أدائه". علماً أنّ براندو حاز جائزة الأوسكار كأفضل ممثلّ في العام 1954 عن دوره في هذا الفيلم. أمّا عن دوره في مسرحية "عربة اسمها الرغبة" التي عرضت على مسارح برودواي، وتحولت لاحقاً إلى فيلم يحمل الاسم نفسه ومن بطولة الممثلين أنفسهم، قال براندو: "أنا لا أشبه ستانلي كووالسكي أبداً. أنا أكره هذا النوع من الأشخاص كرهاً خالصاً، ولا أستطيع التآلف معهم". يذكر أنّ أداء براندو بدور ستانلي كووالسكي كان مميزاً، ورشّحه لأوسكار أفضل ممثل.

عن طفولته قال: "عشنا في بلدة صغيرة، وكانت أمي سكيرة البلدة. عندما لم تكن أمي موجودة في المنزل، لم نكن نعرف أين تكون، وكان عليّ دائماً أن أذهب وأخرجها من السجن، وهذه الذكريات، حتّى اليوم، تملؤني بالعار والغضب".

وعن التمثيل قال: "لو لم أملك الحظّ الجيّد لأصبح ممثلاً، لا أعرف ماذا كنت سأصير. كنت سأصير رجلاً محتالاً على الأرجح. رجلاً محتالاً صالحاً". وتابع: "كلّكم ممثلون، وممثلون جيّدون أيضاً، لأنّكم جميعاً كاذبون، تكذبون من أجل السلام، وتكذبون من أجل السكينة، وتكذبون من أجل الحبّ".

اقرأ أيضاً: نور الشريف الفلسطيني.. حين "شَتَمَ" مصر

أما عن الشهرة فقال: "يريد معظم الممثلين قراءة أسمائهم في الجرائد والمجلات. يحبّون كلّ هذا الانتباه. وأنا أعلق أيضاً في الكثير من الأحيان بأوهام النجاح. لكنّ الأمر صعب عندما تقابل الناس وجهاً لوجه، لأنك سترى أنهم قد حكموا مسبقاً عليك، ولا يعاملونك بشكل عادي، بل يحدقون بك طوال الوقت، كأنك حيوان في حديقة. كيف يؤثرّ هذا عليك؟ يقصيك عن الواقع".
المساهمون