طفل رصيف الماكدونالدز يحصل على منحة جامعية

16 يوليو 2015
الصورة التي نشرتها جويس على صفحتها (فيسبوك)
+ الخط -


كان دانيال كابريرا، البالغ من العمر تسع سنوات، يفترش الرصيف مستغلاً الضوء المنبعث من أحد زاويا مطعم "ماكدونالدز"، وعيناه لا تحيدان عن كتاب كان مفتوحاً أمامه، في الوقت الذي كانت أصابعه مشغولة بإتمام واجبه المدرسي، مستخدماً مقعداً خشبياً كطاولة مؤقتة، عندما تولّت جويس توري فرانكا، ليلة الثلاثاء 23 يونيو/ حزيران، التقاط صورة له ستغيّر مجرى حياته تماماً.

وبحسب موقع "رابلير" الإلكتروني، فإن جويس طالبة تدرس الطب في جامعة سيبو، أثار دانييال زوبعة من المشاعر داخلها، ولا سيما أنها كانت تستعد لإجراء امتحان. "كطالبة، منحني مصدر إلهام للعمل بجد، وجعلني أدرك كم أنا محظوظة، لأن عائلتي كانت قادرة على إرسالي إلى المدرسة. صفعني هذا الطفل، هذا كل ما يحتاج إليه الإنسان، عليك أن تحدّد وتركّز على الأشياء التي تريد تحقيقها". ثم أضافت: "آمل أن يلهم هذا الطفل الملايين من الناس"، قالت جويس.

الطاقة الإيجابية التي كانت تحلم جويس بتحقيقها من نشر صورة دانيال وقصته، جاءت فوق ما كان متوقعاً، إذ تناقلها وتفاعل معها عشرات الآلاف من متتبعي مواقع التواصل الاجتماعية، وبلغات برتغالية وإسبانية وألمانية. وتدفقت بفضلها، وبحسب صحيفة "ذا تيليغراف"، مساعدات تكفي لتأمين مستقبل الصبي حتى يصير شاباً.





فقد قالت والدة الطفل، كريستينا اسبينوزا (42 عاماً)، إن دانيال سيكون قادراً على تحقيق حلمه بأن يصبح شرطياً بعد التبرعات النقدية واللوازم المدرسية والمنحة الدراسية الجامعية التي حصل عليها.

"توفي والد دانيال في عام 2013 بسبب الإسهال الشديد"، تقول السيدة اسبينوزا التي لديها ثلاثة أطفال آخرين أكبر سناً، جميعهم متزوجون ويعيشون منفصلين عنها. وكانت تتقاضى مبلغ 1.77 دولار في اليوم الواحد، وتحاول زيادة إيراداتها ببيع السجائر والحلوى في الشوارع.

يعيش دانيال برفقة والدته في مانداوي سيتي، وسط الفلبين، في محل بقالة (حيث تعمل الأم)، قريباً من مطعم ماكدونالدز بعد أن التهمت النيران كوخهما منذ خمس سنوات. ووصفت الأم ابنها بأنه صبي مجتهد ويملك إرادة قوية، كما أنه "يصر على الذهاب إلى المدرسة حتى من دون مال ليدفع ثمن غدائه، لأنني لا أملك المال"، تتابع السيدة اسبينوزا: "كان دائماً يقول لي.. ماما، لا أريد أن أبقى فقيراً ...أريد أن أحقق أحلامي".





اقرأ أيضاً: أطفال الياسمين في شوارع بورقيبة





المساهمون