التطريز الفلسطيني في معرض تراثي

15 يونيو 2015
القماش المطرّز (العربي الجديد)
+ الخط -
لأن التراث الفلسطيني هو الهوية الشاهدة على الحضارة والوجود والتاريخ الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لطمسه من الذاكرة وسرقته، نظمت اللجنة الأهلية الفلسطينية لتكريم الشهداء في مدينة صيدا (جنوب لبنان) معرض "الأشغال اليدوية والتراث الفلسطيني"، حيث عُرضت مطرزات وأشغال يدوية من نتاج نساء فلسطينيات من المخيمات، خضعن لدورات في المهارات اليدوية والتراث الفلسطيني، حفاظاً على الهوية وترسيخاً للانتماء وحق العودة.

وقالت آمنة عوض، منسقة المعرض لـ "العربي الجديد": تنوعت أساليب الجهاد بكل الطرق لكيلا نترك أي مجال لأن تسلب الهوية، لذلك كان هدف المعرض هو المحافظة على التراث الفلسطيني، وكل ما يحويه صنع بأيدي نساء فلسطينيات.

وضم المعرض أثواباً فلسطينية مطرزة بقطب فلسطينية، تمثّل مختلف المدن والقرى في فلسطين، وأشغالاً يدوية من الحياكة بالصنارة التي تعتبر إحدى أوجه التراث الفلسطيني الذي انتشر في قرى فلسطين، كذلك ضم مقتنيات تراثية وأدوات كان يستخدمها أهل فلسطين منذ ما قبل نكبة 1948 ومنها ما تمّ إخراجه من فلسطين خلال رحلة اللجوء إلى لبنان.

وقال حسام ميعاري لـ "العربي الجديد": بدأ والدي بجمع المقتنيات التراثية الفلسطينية منذ خروجه من فلسطين، وأنا أكملت بعده بجمع هذه الأدوات؛ فهي تذكرنا بتاريخنا وتراثنا وحياة آبائنا في فلسطين، ومجموعتي تضم أدوات منزلية كانت تستخدم هناك من أدوات مطبخ إلى بعض قطع الأثاث، وما كان يستخدم في حفظ المونة وخاصة الزيت والعسل، كما أحتفظ ببرميل خشبي مخصص للطحين، كان قد استلمه أحد اللاجئين الفلسطينيين من وكالة الغوث عام 1948.

وأضاف "أسعى دائماً لجمع أدوات تراثية فلسطينية من كافة البلدان، والبعض أرسل لي قطعاً من الدنمارك وألمانيا ومن الأردن ومصر، وكل قطعة أعرف تاريخها واستخدامها كي أستطيع أن أوصل الفكرة للجيل الجديد".

وفي جانب آخر من المعرض كانت الأشغال اليدوية العصرية التي طُعّمت بالتراث الفلسطيني كي تجذب الجيل الجديد ليتعرف إلى تراثه.

المساهمون