نجوم من ملاعب كرة القدم إلى ملاعب الفنّ

02 يونيو 2014
كانوا لاعبي كرة قدم محترفين قبل نجومية الفنّ
+ الخط -
بدأ بعض النجوم حياتهم في ملاعب كرة القدم، لكنّ القدر نقلهم إلى ملاعب الفنّ ليحترفوا الغناء أو التمثيل، فترك بعضهم موهبته الرياضية، واستطاع خطف الاضواء في مجال بعيد عنها، بينما واصل الآخرون الجمع بين ملعبين، ومن أشهر هؤلاء:

 

نور الشريف:

لا يعرف كثيرون أن النجم الكبير نور الشريف بدأ حياته كلاعب في نادي الزمالك المصري، وتمتّع بموهبة رياضية كبيرة، ربما كانت ستصنع نجوميته لو واصل العمل عليها، لكنّ حبه للفن غيّر توجهاته، ليدخل عالم التمثيل من بابه الواسع عام 1966 في دور "كمال" في فيلم "قصر الشوق"،  ليكون أول خطوة في مشوار الألف ميل، إذ بلغ عدد أفلامه أكثر من مئتين، حقّق أغلبها نجاحات باهرة.

 

نبيل شعيل:

قد لا يصدّق أحد أنّ الفنان الكويتي نبيل شعيل، كان حارس مرمى فريق "القادسية" الكويتي، وأنّه اتّجه إلى الطرب عام 1981، وأصدر ألبوم "سكّة سفر". هذا السفر الذي أبعده عن عالم الرياضة، وجعله تحت أضواء الفنّ، فنجح فيه وحقّق جماهيرية عالية يدين بها إلى أصدقائه في الفريق الذين كان يغني لهم فأقنعوه أن يحترف الغناء.

 

راشد الماجد:

كان النجم راشد الماجد، لاعب كرة قدم موهوب في "نادي الاتفاق" السعودي، وكان ربما سيصبح نجماً كبيراً في هذا المجال، غير أنّ القدر أراد له نجومية من نوع آخر، إذ تفوّقت موهبته الغنائية على موهبته الرياضية عام 1984 حين دخل عالم الغناء وتحوّل الى أحد أشهر الفنانين في العالم العربي.

 

إكرامي:

استطاع "وحش إفريقا" الشهير أن يثبت قدراته في ملعب آخر، بعد أن أثبتها كحارس مرمى في نادي الزمالك، فقد اختار المخرج محمد عبد العزيز "إكرامي"، ليقف أمام فريد شوقي، وعادل إمام، وسهير رمزي، في فيلم "رجل فقد عقله" عام 1980، واستطاع تحقيق نجاح كبير، ليواصل التمثيل بعدها في ثلاثة أفلام أخرى هي "مرسي فوق مرسي تحت" 1981، "يارب ولد" 1984 و"احنا بتوع الاوتوبيس" 1984.

 

خالد الغندور:

حين ظهر لاعب نادي الزمالك خالد الغندور، للمرّة الأولى عام 2003 بشخصيته الحقيقة في فيلم "سكوت ح نصوّر" ليوسف شاهين، ظنّ الجميع أنّ دخوله عالم السينما لن يتجاوز دور ضيف شرف، خصوصاً أنّه كرّر ذلك في فيلم "الحاسة السابعة" 2005، لكنّه قرّر أن يؤدي دوراً سينمائيّاً بعد سنتين في فيلم "زيّ الهوا" مع المخرج أكرم فريد، فدخل منذ ذلك الحين مجال التمثيل، واعتزل كرة القدم وتحوّل إلى مذيع أيضا من خلال برنامج "الرياضة اليوم".

 

شريف عبد المنعم:

جذبت السينما شريف عبد المنعم، لاعب فريق الأهلي، حتى أنّه تزوج من الممثلة هدى رمزي، وخاض تجارب كثيرة في مجالها بدأت عام 1990 في فيلم "عودة الهارب" الذي أخرجه يوسف أبو سيف، وكان من بطولة محمود ياسن، عزت العلايلي وشهيرة. وشارك لاحقاً في "الصفقة"، و"الغجر" واستطاع الحصول على دور البطولة في فيلم "إمبراطورية الشر" عام 1998.

 

صالح سليم:

خاض صالح سليم، الملقب بـ"مايسترو نادي الأهلي"، تجربة التمثيل للمرّة الأولى سنة 1961 في فيلم "السبع بنات"، وكرّرها مرتين بعد ذلك في كل من "الشموع السوداء" 1962 والباب المفتوح 1963.

ومع أنّ مروره في هذا العالم كان قصيراً جداً مثل زملائه في ذلك الوقت، إلا أنّه ترك بصمة في ذاكرة المشاهدين للكاريزما الخاصة التي تمتع بها.


عادل هيكل:

ترك حارس مرمى الأهلي عادل هيكل، تاريخاً رياضياً زاخراً بالبطولات التي ساندته ليدخل السينما بشخصيته الحقيقة عام 1960 من خلال فيلم "إشاعة حبّ" الذي قام ببطولته يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني، وهند رستم. ويُعدُّ من أشهر أفلام السينما العربية. وقد دفعه هذا النجاح إلى تكرار التجربة في فيلمين هما "مذكرات تلميذة" 1962، و"حديث المدينة" 1964.

 

عصام بهيج:

يُعتبر لاعب الكرة عصام بهيج، أيقونة من أيقونات نادي الزمالك. وخطف لسنوات أضواء الملاعب قبل أن تخطفه أضواء السينما مرّة واحدة عام 1964 ليقوم ببطولة فيلم "حديث المدينة" مع شويكار. هذا الفيلم ضمن معه لاعبين آخرين أيضا منهم: طه اسماعيل، وعلي محسن، وعادل هيكل. ويذكر أنّ أبطالاً آخرين ظهروا في بعض الأفلام مؤخراً، ومنهم عصام الحضري، وخالد بيبيو، وعمرو زكي، إذ يبدو أنّ موضة المزج بين أضواء الفنّ والرياضة، وبشكل خاص كرة القدم، كانت دارجة منذ الستينيّات وامتدّت إلى يومنا هذا لتثبت أنّه لا يوجد حدود للأحلام في كلّ الفنون.

المساهمون