الفلامينغو يرقص في قطر

17 فبراير 2014
+ الخط -

 

هرباً من اضطهاد المناخ وقهر الشتاء، تمرّ طيور النُحام أو الفلامنغو بالجزيرة العربية، نازحةً من كازخستان وجوارها، قاصدةً أفريقيا الدافئة.

 حديثاً، رُصدت أعدادٌ من طيور النُحام أو الفلامنغو في بُرك الكرعانة جنوب دولة قطر، وأُخذت لها صور نادرة، في واحدة من محطات هجرتها الأقصر وموسم عبور يُعتبر الأسرع، يتضمّن مرورا فوق الجزيرة العربية.

بين نوفمبر/ تشرين الثاني ومنتصف أبريل / نيسان، يتتابع في بحيرات ومستنقعات الصحراء العربية والقطرية مرور أفواج النُحام المسمّى "نُحام العالم القديم"، لتمييزه عن نُحام الأميركتين.

تهاجر هذه الطيور، المتميّزة بوقوفها على قائمة رفيعة واحدة، في أفواج لا يتجاوز عدد طيور كلّ منها 50 طائرًا. ويُعرف عنها أنّها تتنقّل بسرعة حول الأراضي القطرية، ما يصعّب رصدها ومطاردتها.  

يعود سبب اللون الوردي الذي يشتهر به النُحام إلى نظام قوتِه، وتغذّيه على القريدس الأحمر، والمحار تحديدًا. وتتدرّج ألوانه من الوردي إلى الأحمر إلى الأرجواني فالبرتقالي... أما النُحام الذي يتغذّى على الزراقم أو البكتيريا الزرقاء فتنطفئ ألوانه الزاهية، ويميل إلى الّلونين الرمادي والأبيض.

 رغم أنّ مرور طيور الفلامنغو بقطر عابر ومكوثها قصير، ورغم أنّ عددًا منها رمادي اللون، إلا أنّها ترسم بهجةً استثنائية في المكان، وتزيّن لوحة الرمال القطرية بلطخات زاهية.

 

 

دلالات
المساهمون