تقرير للتلفزيون الإيطالي من كورسك يغضب موسكو

أثار فريق من شبكة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الإيطالية "راي" غضب موسكو التي استدعت السفيرة الإيطالية في البلاد، بعدما أجرى تحقيقاً في منطقة كورسك التي سيطر عليها الجيش الأوكراني.

وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مساء الجمعة، عبر قناة روسيا 24 الحكومية، إن الصحافيين الإيطاليين استيفانيا باتيستيني وزميلها سيموني ترايني كانا موجودين على الأراضي الروسية بصورة غير مشروعة. وأضافت أن جهات الأمن ستتولى التحقيق في الواقعة.

كما وجهت زاخاروفا انتقادات إلى فحوى التقرير الذي وصفته بأنه "حرّف الحقائق وقلبها رأساً على عقب. أطلقت تسمية الأبيض على ما هو أسود، والأسود على ما هو أبيض".

من جهتها، نقلت قناة بازا الروسية على تليغرام عن مصادر خاصة أن وزارة الداخلية الروسية تعتزم رفع قضية جنائية بحق الصحافيين على خلفية تقريرهما من مقاطعة كورسك، وذلك بموجب المادة 322 من القانون الجنائي الروسي (العبور غير المشروع لحدود الدولة).

يعمل ترايني وباتيستيني في قناة تي جي 1 المملوكة لـ"راي"، وقد أعدا تقريراً من مقاطعة كورسك التي تشهد اشتباكات منذ 6 أغسطس/ آب الحالي، وافدين على متن سيارة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. وتحدث الصحافيان مع سكان محليين، وعرضا لقطات لسيارات ومبان متضررة.

رصد

التحديثات الحية

التوغل في كورسك يعرقل مفاوضات سرية بين روسيا وأوكرانيا في الدوحة

وعلى إثر ذلك، استدعت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، السفيرة الإيطالية لدى روسيا تشيتشيليا بيتشوني، للتعبير عن احتجاجها، مشددة على أن المراسلين انتهكا القانون الروسي "انتهاكاً صارخاً"، وكانا موجودين في مقاطعة كورسك لـ"تبييض الدعم الدعائي لجرائم نظام كييف".

في المقابل، دافعت السفيرة الإيطالية في روسيا عن العمل "المستقل" الذي يقوم به الصحافيون على الأرض، بعدما استدعتها موسكو الجمعة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية، لوكالة فرانس برس، إن "السفيرة تشيتشيليا بيتشوني أوضحت أن قناة راي، خصوصاً فرق التحرير لديها، تمارس نشاطاتها باستقلالية تامة". وأكدت السفيرة الايطالية أن "مهمة الطاقم الدبلوماسي متابعة المواطنين الايطاليين وحمايتهم في كل الحالات"، وفقاً لوزارة الخارجية الايطالية.

وهاجمت القوات الأوكرانية منطقة كورسك في 6 أغسطس، وسيطرت ــ وفق كييف ــ على 82 بلدة و1150 كيلومتراً مربعاً في هجوم فاجأ الجيش الروسي.