فيروس كورونا: "يوتيوب" يحظر المحتوى الذي "لا يستند إلى أدلة طبية"

23 ابريل 2020
كل ما لا تؤكده منظمة الصحة (رافاييل هنريك/SOPA Images/LightRocket)
+ الخط -
يحظر "يوتيوب" أي محتوى متعلق بفيروس كورونا يتعارض بشكل مباشر مع نصيحة منظمة الصحة العالمية، فيما تقول الخدمة المملوكة لشركة "غوغل" إنها ستزيل أي شيء تراه "لا يستند إلى أدلة طبية"، حسبما نقلت "بي بي سي".

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ"يوتيوب"، سوزان ووجيسكي Susan Wojcicki، إن عملاق الإعلام أراد القضاء على "المعلومات الخاطئة على المنصة".

وتأتي هذه الخطوة بعد أن حظر موقع يوتيوب نظريات المؤامرة التي ربطت بشكل كاذب شبكات الجيل الخامس والإصابة بفيروس كورونا، والتي انتشرت بكثافة في بريطانيا، ما أدى إلى تدمير صوار للشبكة. 

وفي حديثها لشبكة "سي إن إن"، قالت ووجيسكي: "يقول الناس: تناولوا فيتامين سي، أو الكركم، للعلاج من كورونا. هذه أمثلة على الانتهاكات لسياستنا"، مضيفةً "أي شيء يتعارض مع توصيات منظمة الصحة العالمية سيكون انتهاكًا لسياستنا".

وأكّدت أنّ "يوتيوب" شهد زيادة بنسبة 75 بالمئة في الطلب على الأخبار من مصادر "موثوقة".

والأسبوع الماضي، أعلن "فيسبوك" أن المستخدمين الذين قرأوا أو شاهدوا أو شاركوا معلومات "كوفيد-19" خاطئة سيتلقون تنبيهًا منبثقاً يحثهم على زيارة موقع منظمة الصحة العالمية على الإنترنت.

وفي غضون ذلك، قيّدت "واتساب" المملوكة لـ"فيسبوك" إعادة توجيه الرسائل التي تمت مشاركتها أكثر من أربع مرات من قبل المجتمع الأوسع، إلى أكثر من دردشة واحدة في كل مرة.

يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه بعض أكبر ناشري الأخبار في المملكة المتحدة، ومن بينهم "ديلي تغراف" و"ذا غارديان"، شركة "غوغل" لفشلها في أن تكون شفافة بشأن نهجها في تصفية الإعلانات جنبًا إلى جنب مع المحتوى المرتبط بفيروس كورونا، وفقًا لـ"فايننشال تايمز".

وتستخدم العلامات التجارية فلاتر القائمة السوداء لمنع عرض إعلاناتها إلى جانب الأخبار بما في ذلك الكلمات الرئيسية مثل "فيروسات كورونا" و"جائحة". وتُستخدم هذه الفلاتر على نطاق واسع لتجنب ظهور إعلانات مصنعي السيارات بجوار قصص عن حوادث الطرق، على سبيل المثال.

وتشير التقديرات إلى أن حظر إعلانات الكلمات الرئيسية قد يكلف صناعة الصحف البريطانية 50 مليون دولار (40 مليون جنيه استرليني) خلال العام المقبل. وقالت "غوغل" لصحيفة فايننشال تايمز إنها "في مناقشات مستمرة بشأن كيفية مساعدتها للصناعة خلال هذه الفترة الصعبة".

المساهمون