استمع إلى الملخص
- أيدت 18 منظمة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان رسالة النواب، مؤكدة أن إسرائيل تمنع الصحافيين الدوليين من دخول غزة، مما يفرض عبئاً كبيراً على المراسلين الفلسطينيين لتوثيق الأحداث.
- يواجه الصحافيون في غزة ظروفاً قاسية تشمل الترهيب والعنف، حيث دمرت إسرائيل مكاتبهم ومعداتهم، مما يخلق فراغاً إعلامياً يضر بحق الجمهور في معرفة الحقائق.
دعا 64 عضواً في مجلس النواب الأميركي، الرئيس جو بايدن للضغط على إسرائيل من أجل السماح لوسائل الإعلام بالوصول إلى قطاع غزة "دون عوائق". وبعث النواب بقيادة الديمقراطي جيمس ماكغورن، أمس الاثنين، برسالة إلى بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، اللذين يقدمان دعماً مطلقاً لإسرائيل في حرب الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة. وأعلنت 18 منظمة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان على الأقل دعمها للرسالة.
النواب يطالبون بدخول الصحافة إلى غزة
أعرب النواب في رسالتهم عن قلقهم إزاء القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول وسائل الإعلام إلى قطاع غزة منذ بدء الإبادة قبل أكثر من عام. وأكدوا أن هذه القيود أدت إلى صعوبات خطيرة في الحصول على معلومات دقيقة من قطاع غزة. وأوضحوا أن الأخبار المحدودة تدفع للشكوك، وأنه "في الوقت الذي أصبحت فيه المعلومات الموثوقة أكثر أهمية من أي وقت مضى، فإن القيود المفروضة تضر بحرية الصحافة". ودعا النواب كلاً من بايدن وبلينكن إلى الضغط على إسرائيل من أجل "توفير وصول وسائل الإعلام دون عوائق".
المنظمات تدعم النواب
أعربت ما لا يقل عن 18 منظمة معنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان عن دعمها لرسالة الكونغرس. ونشرت لجنة حماية الصحافيين بيان الدعم الذي جاء فيه: "بينما سافر أكثر من أربعة آلاف صحافي دولي إلى إسرائيل لتغطية الحرب الجارية، تواصل إسرائيل منعهم من الوصول إلى غزة باستثناء الجولات الصحافية النادرة والخاضعة لسيطرة الجيش إلى الأراضي التي مزقتها الحرب"، "لقد فرض هذا الحظر الفعال على التقارير الأجنبية عبئاً مستحيلاً وغير معقول على المراسلين الفلسطينيين في غزة لتوثيق الحرب الجارية التي يعيشونها".
وذكّر البيان بأن "أولئك الذين بقوا في غزة يعملون في ظروف من الحرمان الشديد ويواجهون الترهيب والعنف والاعتقال من السلطات الإسرائيلية. فقد الكثير منهم أطرافهم أو منازلهم أو عائلاتهم". كما قصف الاحتلال منازل وأماكن عمل الصحافيين الفلسطينيين، متهماً إياهم، من دون دليل، بالعمل لصالح حماس. واستهدف الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام، وقتل 177 شهيداً منهم. أما الصحافيون الأحياء فيعملون في ما تصفه منظمات حرية الصحافة بـ"مشهد إعلامي مُدمَّر"، حيث يدمر الجيش الإسرائيلي مكاتبهم ومعداتهم بينما يغلق بانتظام الوصول إلى الإنترنت. وأكد البيان أن "هذا يخلق فراغاً للدعاية والتضليل، ويقوّض حق الجمهور في معرفة التأثير المدمر للحرب بين إسرائيل وغزة".
(الأناضول، العربي الجديد)