يجتمع ممثلون عن نحو 200 منظمة صحافية وحقوقية دولية، في الدوحة، أبرزها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحافيين والمعهد الدولي للصحافة واتحاد البث الأوروبي و"هيومن رايتس ووتش"، للتعبير عن تضامنهم ضدّ دعوات دول الحصار بإغلاق عدد من وسائل الإعلام، من بينها "الجزيرة" ومؤسسة "العربي الجديد"، وللخروج بتوصيات تعزز حرية الرأي والتعبير في المنطقة العربية والخليج العربي.
ويبحث المؤتمر الدولي حول "معالجة المخاطر التي تواجه حرية الرأي والتعبير والحصول على المعلومات" الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الفيدرالية الدولية لحماية الصحافيين والمعهد الدولي للصحافة، على مدى يومين، انتهاكات حرية الرأي والتعبير ومضايقة الصحافيين وخطاب الكراهية والتحريض، ومواجهة ما يعترض هذه الحريات والحقوق من تحديات تقليدية وحديثة.
وشكّل الحشد الكبير الذي تستضيفه الدوحة، للتأكيد على حرية الرأي والتعبير والصحافة، وفقاً لرئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان محمد النسور، "رمزية كبيرة في هذه الأوقات العصيبة"، مؤكدًا أنّ احترام حرية التعبير جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وأنّ المطالبة بإغلاق الجزيرة ووسائل الإعلام الأخرى سابقة خطيرة، يمكن أن تلجأ إليها دول أخرى في المستقبل لمصادرة حرية الرأي، مضيفاً أننا "قد نتفق أو نختلف مع تغطيات وسائل الإعلام، إلا أنّ الحكم للمشاهد والمتلقي الذي يملك أرقام التحكم فيما يشاهد ويسمع في منزله".
ولم يخلُ المؤتمر الحاشد، الذي تضامن مع قطر ضد حصارها وضد المطالبة بإغلاق العشرات من وسائل الإعلام، من مطالبات دولية للدوحة، بتطوير تشريعاتها الخاصة بالإعلام، وإتاحة المجال لحرية تشكيل النقابات المهنية والعمالية في البلاد.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كيث روث، إنّ "حرية التعبير في قلب الأزمة التي تواجهها قطر اليوم"، معتبرًا أنّ "المؤتمر الذي تحتضنه قطر سيدفع الدوحة إلى الارتقاء بمعايير حرية الإعلام التي تتبعها، وتعزيز البعد الأخلاقي فيما يجري، والقبول بالتعددية الإعلامية، وتعديل بعض التشريعات التي تعرّض حرية الإعلام للخطر"، رافضاً في الوقت نفسه مطالب دول الحصار بإغلاق الجزيرة والعديد من وسائل الإعلام الأخرى.
ودعا كيث، السلطات القطرية، إلى إيجاد حلول قانونية لمن وصفهم بـ"الصحافيين المضطهدين"، الذين يقيمون في الدوحة ويعملون فيها ولا يستطيعون تجديد جوازات سفرهم من قبل سفاراتهم التي تطالبهم بالعودة إلى بلادهم، الأمر الذي يعرّضهم للاعتقال، وإتاحة اللجوء الإنساني لهم، مؤكدًا أن "هذه الأزمة فرصة لدولة قطر لكي تقود الإقليم في مجال حقوق الإنسان".
وشكّل الحشد الكبير الذي تستضيفه الدوحة، للتأكيد على حرية الرأي والتعبير والصحافة، وفقاً لرئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان محمد النسور، "رمزية كبيرة في هذه الأوقات العصيبة"، مؤكدًا أنّ احترام حرية التعبير جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وأنّ المطالبة بإغلاق الجزيرة ووسائل الإعلام الأخرى سابقة خطيرة، يمكن أن تلجأ إليها دول أخرى في المستقبل لمصادرة حرية الرأي، مضيفاً أننا "قد نتفق أو نختلف مع تغطيات وسائل الإعلام، إلا أنّ الحكم للمشاهد والمتلقي الذي يملك أرقام التحكم فيما يشاهد ويسمع في منزله".
ولم يخلُ المؤتمر الحاشد، الذي تضامن مع قطر ضد حصارها وضد المطالبة بإغلاق العشرات من وسائل الإعلام، من مطالبات دولية للدوحة، بتطوير تشريعاتها الخاصة بالإعلام، وإتاحة المجال لحرية تشكيل النقابات المهنية والعمالية في البلاد.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كيث روث، إنّ "حرية التعبير في قلب الأزمة التي تواجهها قطر اليوم"، معتبرًا أنّ "المؤتمر الذي تحتضنه قطر سيدفع الدوحة إلى الارتقاء بمعايير حرية الإعلام التي تتبعها، وتعزيز البعد الأخلاقي فيما يجري، والقبول بالتعددية الإعلامية، وتعديل بعض التشريعات التي تعرّض حرية الإعلام للخطر"، رافضاً في الوقت نفسه مطالب دول الحصار بإغلاق الجزيرة والعديد من وسائل الإعلام الأخرى.
ودعا كيث، السلطات القطرية، إلى إيجاد حلول قانونية لمن وصفهم بـ"الصحافيين المضطهدين"، الذين يقيمون في الدوحة ويعملون فيها ولا يستطيعون تجديد جوازات سفرهم من قبل سفاراتهم التي تطالبهم بالعودة إلى بلادهم، الأمر الذي يعرّضهم للاعتقال، وإتاحة اللجوء الإنساني لهم، مؤكدًا أن "هذه الأزمة فرصة لدولة قطر لكي تقود الإقليم في مجال حقوق الإنسان".
من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، يونس محمد جاهد، "أن الاتحاد يتضامن مع الجزيرة ووسائل الإعلام الأخرى التي تطالب دول الحصار بإغلاقها"، وقال نحن ملتزمون بالدفاع عن حقوق الصحافيين الذين يعملون في هذه الوسائل والحفاظ على كرامتهم.
وقال رئيس المعهد الدولي للصحافة، جون ياروود، إنّ "حقوق الإنسان تساوي حقوق الصحافيين"، حيث عرض بعض القضايا التي يتصدى لها المعهد، ومنها 38 قضية لصحافيين قُتلوا خلال ممارستهم مهامهم، قال إنها تحت الاستقصاء، إضافةً إلى نحو 145 حالة قتل أو اختفاء للصحافيين يعملون في المكسيك، يحقق فيها المعهد، كما أشار إلى قضية 17 صحافياً تجري محاكمتهم في تركيا.
ووصف ياروود مطالبة دول الحصار بإغلاق الجزيرة والعديد من وسائل الإعلام الأخرى بأنه "مقلق"، مطالباً بسحب هذه المطالب. وقال: "نتعلم من قطر وثباتها في وجه التحالف الذي تقوده السعودية".
ووفق جياكو ميزون، وهو من اتحاد البث الأوروبي، المنظمة التي بدأت قبل 76 عاماً وتضم 56 دولة أوروبية، تبرز الحاجة إلى مراجعة قائمة المبادئ المختلفة حول حرية الصحافة والتعبير، بالتأكيد على استقلال الإعلام والصحافيين في هذه المرحلة، وعلى حق الوجود والبقاء وسلامة الصحافيين.
واعتبر رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، أن "حضور أكثر من 200 منظمة دولية ونقابة، خير دليل على وقوفهم ضد مطالب تخالف ميثاق حقوق الإنسان، وأهمها حرية التعبير"، لافتاً إلى مطالبات دول الحصار، بإغلاق الجزيرة والعديد من المنابر الإعلامية الأخرى كشرط لرفع الحصار عن قطر، وهو ما يهدد حرية الإعلام، وحرية التعبير التي أصبحت في خطر في هذه المنطقة من العالم، بعد فرض سلطات دول الحصار عقوبة السجن من 5 إلى 15 سنة وغرامات مالية باهظة ضد من يتعاطف مع الشعب القطري ويرفض الحصار على وسائل التواصل الاجتماعي. لافتاً في الوقت نفسه إلى عودة عشرات الصحافيين ممن يعملون في قطر إلى بلادهم خشية من تعرّضهم للسجن والغرامة.
وختم المري قائلاً "نأمل في توصّل المؤتمر إلى توصيات تكون بذورا لمستقبل أفضل، من الكرامة والحرية".
وقال رئيس المعهد الدولي للصحافة، جون ياروود، إنّ "حقوق الإنسان تساوي حقوق الصحافيين"، حيث عرض بعض القضايا التي يتصدى لها المعهد، ومنها 38 قضية لصحافيين قُتلوا خلال ممارستهم مهامهم، قال إنها تحت الاستقصاء، إضافةً إلى نحو 145 حالة قتل أو اختفاء للصحافيين يعملون في المكسيك، يحقق فيها المعهد، كما أشار إلى قضية 17 صحافياً تجري محاكمتهم في تركيا.
ووصف ياروود مطالبة دول الحصار بإغلاق الجزيرة والعديد من وسائل الإعلام الأخرى بأنه "مقلق"، مطالباً بسحب هذه المطالب. وقال: "نتعلم من قطر وثباتها في وجه التحالف الذي تقوده السعودية".
ووفق جياكو ميزون، وهو من اتحاد البث الأوروبي، المنظمة التي بدأت قبل 76 عاماً وتضم 56 دولة أوروبية، تبرز الحاجة إلى مراجعة قائمة المبادئ المختلفة حول حرية الصحافة والتعبير، بالتأكيد على استقلال الإعلام والصحافيين في هذه المرحلة، وعلى حق الوجود والبقاء وسلامة الصحافيين.
واعتبر رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، أن "حضور أكثر من 200 منظمة دولية ونقابة، خير دليل على وقوفهم ضد مطالب تخالف ميثاق حقوق الإنسان، وأهمها حرية التعبير"، لافتاً إلى مطالبات دول الحصار، بإغلاق الجزيرة والعديد من المنابر الإعلامية الأخرى كشرط لرفع الحصار عن قطر، وهو ما يهدد حرية الإعلام، وحرية التعبير التي أصبحت في خطر في هذه المنطقة من العالم، بعد فرض سلطات دول الحصار عقوبة السجن من 5 إلى 15 سنة وغرامات مالية باهظة ضد من يتعاطف مع الشعب القطري ويرفض الحصار على وسائل التواصل الاجتماعي. لافتاً في الوقت نفسه إلى عودة عشرات الصحافيين ممن يعملون في قطر إلى بلادهم خشية من تعرّضهم للسجن والغرامة.
وختم المري قائلاً "نأمل في توصّل المؤتمر إلى توصيات تكون بذورا لمستقبل أفضل، من الكرامة والحرية".