السيسي يُناقض نفسه

01 فبراير 2015
+ الخط -
ليس الخيار وحده ما ميّز خطاب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس. فإلى جانب "القفشات" التي تناولها الناشطون المصريون على مواقع التواصل، وقع السيسي في مغالطات ناقض فيها نفسه في خطابات سابقة.
فقد ذكر السيسي أمس، للمرة الثانية، اللقاء الذي التقى فيه قيادياً إخوانياً كبيراً ـ ملمحاً إلى خيرت للشاطر ـ قُبيل أحداث 30 يونيو/ حزيران، حيث قال إنّ "القيادي الإخواني قام بتهديده بالحرب والإرهاب من كل دول العالم، ما لم يقف الجيش إلى جانب الرئيس". وفي هذا الخصوص، تناول مستخدمو وسائل التواصل ما قاله السيسي في وقت سابق عن اللقاء، حيث أعلن في لقائه الشهير مع الإعلامية لميس الحديدي والإعلامي إبراهيم عيسى، قبيل انتخابات الرئاسة، أنّ اللقاء "تمّ يوم 23/6 عام 2013"، في حين قال في خطاب الأمس بأنها حدثت "يوم 21/6".
ليس ذلك فقط، وإنما اختلف الهدف من اللقاء في الواقعتين، ففي اللقاء التلفزيوني مع الحديدي وعيسى، أكد أنه هو مَن طلب اللقاء مع القيادي الإخواني للتشاور لحل الأزمة، لكنّه قال في خطاب أمس إن القيادي هو من طلب اللقاء معه.

الناشطون، إلى جانب نشرهم هذا الفيديو، الذي يثبت تعارض القصتين، سخروا بشدة من تضارب التصريحات، وذكّروا بواقعة أخرى سبق للمحامي محمد سليم العوا ورئيس الوزراء السابق هشام قنديل تكذيب السيسي فيها، حين أكد توسيطه للعوا بحمل رسالة للرئيس المعزول، في محاولة لحل الأزمة، وقاموا بنشر الفيديوهات.

وسخرت إحدى المستخدمات من الواقعة قائلةً: "قيادي إخواني قابل السيسي بمقر وزارة الدفاع، شربوا العصير وأكلوا الجاتوه، والسيسي بعد كل هدوء تركه يروّح، حتى يوزع السلاح للإرهابيين، ويجيب إرهابيين من الخارج، حتى يقتلوا السيسي".

ونشر آخرون مانشيتات سابقة من "المصري اليوم"، تثبت أن المجلس العسكري الذي كان السيسي أحد أعضائه هو من أفرج عن "الجهاديين"، وأعطى صك الأمان للمغتربين للعودة لمصر، وسخر أحدهم قائلاً: "السيسي: قيادي إخوان هددني بجلب مقاتلين من كل دول العالم لمحاربة الجيش! هو مين اللي كان بيحكم فمارس 2011؟". وأضاف آخر: "في قيادي إخواني هدد السيسي يجيب جهاديين من برا، وفي مشير جابهم بالفعل من برا، وكان السيسي ساعتها مدير مخابرات حربية".

المساهمون