رابطة الصحافة الأجنبية "مصدومة" من استمرار قيود الاحتلال في غزّة

08 يوليو 2024
مبنى محترق في منطقة التفاح شرق مدينة غزة، 8 يوليو 2024 (عمر القطاع/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رابطة الصحافة الأجنبية تستنكر منع إسرائيل وصول المراسلين الأجانب إلى غزة بعد تسعة أشهر من العدوان، وتنتقد التعتيم الإعلامي الصارم.
- إسرائيل ترفض مراراً طلبات دخول الصحافيين وتقدم فرص جولات محدودة تحت رقابة شديدة، مما يثير قلق الرابطة حول ما لا تريد إسرائيل أن يراه الصحافيون.
- الاحتلال يسمح لمجموعة صغيرة من الصحافيين بدخول رفح، حيث شهدوا الدمار الهائل والمجاعة، بينما يواجه الصحافيون الفلسطينيون تهديدات وقيوداً غير مسبوقة.

استنكرت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل وفلسطين، في بيان لها أمس الأحد، منع وصول المراسلين الأجانب إلى غزة على الرغم من مرور تسعة أشهر على بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع. وهو استنكار يأتي بالتزامن مع قرار جيش الاحتلال إدخال مجموعة من الصحافيين إلى رفح، لكن من دون التخلي عن رقابته الشديدة التي تستنكرها المؤسسات والمنظمات الإعلامية.

رابطة الصحافة الأجنبية ترفض القيود المستمرة

أعربت رابطة الصحافة الأجنبية في البيان "عن صدمتها وخيبة أملها العميقة لأنه بعد مرور تسعة أشهر على الحرب المدمرة، تواصل إسرائيل منع وصول وسائل الإعلام الدولية المستقلة من غزّة". وأشارت الرابطة إلى أنه "لم يسبق" أن فرضت إسرائيل مثل هذا التعتيم الإعلامي الطويل والصارم، مذكرةً برفض الدولة التي يحكمها بنيامين نتنياهو مراراً طلبات دخول القطاع.

وأوضحت الرابطة أن إسرائيل "رفضت مراراً وتكراراً مناشداتنا للوصول، وحاربتنا في المحكمة لدعم هذا الحظر الصارم، ولم تقدّم سوى عدد قليل من فرص الجولات الخاضعة لرقابة شديدة لعدد صغير من أعضائنا". وفي نفس الوقت، تذكّر الرابطة بما يواجهه الصحافيون الفلسطينيون داخل غزة من تهديدات وقيودٍ غير مسبوقة على الحركة "بينما يحاولون بشجاعة تغطية هذه القصة".

وعبّرت الرابطة عن القلق إزاء ما لا تريد إسرائيل أن يراه الصحافيون الدوليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعتها "مرة أخرى إلى السماح للصحافيين الدوليين بالوصول المستقل وغير المقيد إلى غزة".

صحافة تحت رقابة الاحتلال

يتزامن بيان رابطة الصحافة الأجنبية مع إعلان الاحتلال إدخال مجموعة صغيرة من الصحافيين من وكالة أسوشيتد برس إلى رفح أمس الأحد، في الطرف الجنوبي من قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، مخلّفاً أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وفي جولة وصلت إلى وسط المدينة، على متن مركبات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي طبعاً، تمكّن الصحافيون الدوليون من رؤية الدمار الذي أصاب الكثير من البنية التحتية للمدينة، والمباني المهجورة والمدمرة، وأكوام الركام على طول الطريق. وهو مشهد يومي في حياة الصحافيين الفلسطينيين الذين يغطّون المجازر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، واستشهد منهم 158 حتى الآن على يد جيش الاحتلال.

المساهمون