فقد انسحب أنصار زعيم "التيار الصدري"، الليلة الماضية، من ساحات الاعتصام استجابة لتغريدة للصدر قال فيها إنه لن يدعم الاحتجاجات بعد الآن، بسبب موقفها الرافض لتظاهرة حلفاء إيران الجمعة التي طالبت بإخراج القوات الأميركية.
ونشر الناشط عادل جعفر على "فيسبوك" مقطع فيديو لأحد أنصار "التيار الصدري" الذي قرر البقاء في ساحات احتجاج بغداد وهو يستصرخ طلباً للنجدة من قمع قوات مكافحة الشغب التي حرقت خيم المعتصمين في "ساحة الخلاني" وأطراف "ساحة التحرير"، مضيفاً "صرخة أحد شباب التيار الصدري". وتحدث عن اتفاق بين الصدر والسلطات العراقية لقمع الاحتجاجات، مطالباً بتدخل المنظمات الدولية.
Facebook Post |
وقالت زهراء، عبر "تويتر"، إن "#اتفاق_الصدر" تضمن الآتي: "طلع جماعتك وعوفها علينا احنا ننهيهم بالقوة، اتفاقية الغدر بين المليشيات والحكومة المجرمة".
Twitter Post
|
وغرد الناشط مصطفى: "هل عرفتم لماذا لم أثق بمقتدى وبكلامه؟ هل ثبت لكم إنه أخطر شخص على الثورة؟ هل تأكدتم أن هذا الرجل مستعد أن يتفق على كل شخص منكم؟"، مضيفاً "من باع سلاحه للأمريكان لن يتردد في بيع أي شيء وهو جالس بمكانه في قم"، وختم بوسم "#اتفاق_الصدر".
Twitter Post
|
أما الإعلامي عمر الجنابي الذي نشر وسم "#اتفاق_الصدر" على صفحته "تويتر" فقال إن هذا الاتفاق نتج عنه قمع حكومي في كل مكان، مضيفاً أن "قوات الأمن القمعية تقتل وتعتقل المتظاهرين في كل المحافظات هم يتقدمون الآن لقمع اعتصام الناصرية عند جسر فهد اعتقلوا وقمعوا وأصابوا المتظاهرين في طريق محمد القاسم وصولاً إلى المناطق المحيطة بساحة التحرير. الطرف الثالث هم قوات الأمن العراقي".
Twitter Post
|
كما ألقت الناشطة نشوى هدهود باللائمة على "#اتفاق_الصدر" في القمع الذي تعرضت له ساحات الاحتجاج، ونشرت على "فيسبوك" صوراً قالت إنها للدمار الذي خلفه هجوم القوات العراقية على محيط "ساحة التحرير" في بغداد، مبينة أن عناصر الأمن أضرموا النيران في خيم المعتصمين السلميين، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين السلميين.
Facebook Post |
وأصدر متظاهرو العراق بياناً شديد اللهجة ضد زعيم التيار الصدري بسبب اقتحام ساحات الاحتجاج، بعد أقل من 24 ساعة من تخليه عنهم. وجاء في البيان أن "مقتدى يغدر بالأحرار، لم نخرج بفتوى دينية ولم نخرج بتغريدة صدرية فلا يراهن مقتدى وأنصاره على نفاذ صبرنا ونهاية ثورتنا".
وتابع أنه "ركب موجتنا فركبناه وحاول استغلالنا فتجاوزناه، باقون في الساحات حتى تحقيقِ أهداف الثورة ولن نخذل دماء الشهداء ولن يكونوا ورقة على طاولة المتاجرة السياسية كما فعل الصدر"، مضيفاً أن "ما فعله هو خزي وخيانة للثوار وسيكون ثمنه رئاسة الحكومة القادمة كما وعدته إيران، باقون حتى النصر".
كما كتب عضو البرلمان العراقي السابق عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، ماجد شنكالي، عبر "تويتر": "هل كانت الحكومة وقواتها الأمنية تخاف من السيد مقتدى الصدر وأتباعه لذلك لم تقدم على اقتحام ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات إلا بعد إعلان التيار الصدري انسحاب أتباعه منها؟"، وتابع أن "الجواب واضح ولا يحتاج إلى تفسير".
Twitter Post
|