التطبيع مع النظام السوري مستمر: افتتاح مقر لـ"تلفزيون فلسطين" في دمشق

14 يناير 2019
من افتتاح المقر اليوم (فيسبوك)
+ الخط -

في سياق استمرار مسلسل التطبيع الإعلامي مع النظام السوري، افتتحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، اليوم الإثنين، مقرًا رسمياً لها في دمشق، بحضور ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.

وأظهرت تغطية التلفزيون لافتتاح المقرّ احتفاءً كبيراً من قبل صحافيي القناة والمسؤولين الذين استضافتهم خلال إعلان الافتتاح.

ويأتي افتتاح مقر تلفزيون فلسطين في العاصمة السورية "في إطار خطة يسعى خلالها التلفزيون إلى افتتاح مقارّ له في مختلف الدول العربية"، بحسب ما أعلن.

وكان "تلفزيون فلسطين" قد افتتح مقارّ له في بيروت والقاهرة وتونس أيضاً.

وشارك في حفل الافتتاح قادة من حركة فتح، بينهم عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد.

وقال الأحمد "هذا إنجاز جديد، وهذا المكتب الجديد في سورية سيكون ناقلاً أميناً للصوت والصورة الفلسطينية من فلسطين إلى سورية، وناقلاً للصورة والصوت والصمود السوري إلى فلسطين والعالم أجمع".

ووصف السفير الفلسطيني في دمشق، محمود الخالدي، افتتاح المقر بأنه "يوم عظيم في تاريخ النضال الفلسطيني".

وقال عضو منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن "افتتاح مقر لتلفزيون فلسطين في دمشق يختلف عن المقار الأخرى، لما لدمشق وسورية من معانٍ في النضال الفلسطيني".

ويتبع "تلفزيون فلسطين" للسلطة الفلسطينيّة التي لم تقطع علاقتها بالنظام السوري أساساً. ويأتي افتتاح المقرّ في ظلّ تطبيعٍ ممنهج مع النظام السوري، والذي شمل زيارة وفدٍ من الإعلاميين العرب إلى دمشق ولقاءه برئيس النظام، بشار الأسد، ما أثار غضباً واسعاً حينها.

كما أعادت دول فتح سفاراتها في دمشق، وبينها الإمارات. فيما زار الرئيس السوداني عمر البشير، دمشق، الشهر الماضي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 8 سنوات.

ويأتي افتتاح هذا المكتب فيما يشدد النظام السوري الخناق على اللاجئين الفلسطينيين. إذ يعيش آلاف المدنيين من اللاجئين الفلسطينيين في ظروف حصار قاسية تفرضها قوات النظام السوري عليهم، في بلدات جنوب دمشق.

وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، المعنية بتوثيق أوضاع فسطينيي سورية، أنّ النظام يمنع المدنيين الفلسطينيين من الخروج من بلدات "ببيلا، يلدا، بيت سحم وسيدي مقداد" في جنوب العاصمة دمشق.

وعانت المخيمات الفلسطينيّة من بطش جرائم النظام، وكان أبرزها مخيّم اليرموك. كما استشهد فلسطينيون في سجون النظام.




(فرانس برس، العربي الجديد)
المساهمون