#ارفعوا_العقوبات عن غزة... مسيرة وتحشيد مضاد

13 يونيو 2018
من تظاهرة رام الله لرفع العقوبات عن غزة(عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
ينقسم الشارع الفلسطيني حول دعوتين لمسيرتين مساء اليوم الأربعاء، إحداهما ينظمها حراك "ارفعوا العقوبات" الداعي لإنهاء كافة العقوبات عن قطاع غزة، والثانية دعت لها حركة "فتح" لتأييد السلطة الفلسطينية؛ انقسام انتقل أيضاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بين الداعين والمؤيدين والمناصرين لضرورة رفع العقوبات عن القطاع، وبين الرافضين لها، والمتعصبين للسلطة، حيث يحرضون عبر صفحاتهم للخروج وردع مسيرة رفع العقوبات.

ورفعت صفحة "ارفعوا العقوبات" على فيسبوك، شعاراً من خلال منشوراتها ودعواتها للمسيرة التي ستخرج الليلة الساعة التاسعة والنصف: "عيدنا بالشارع حتى رفع العقوبات.. سنخرج نصرة وإسناداً لأهالينا في غزة حتى استرداد حقوقهم، ولن يستطيع أحد منعنا".

ويغرد الناشطون الفلسطينيون، عبر وسم #ارفعوا_العقوبات، ويكتبون من خلاله دعواتهم وآراءهم حول ضرورة دعم هذا الحراك من أجل الوقوف بجانب أهل القطاع، الذين يعيشون حالة صعبة بسبب العقوبات وعدم صرف الرواتب لهم. كما ينشر الناشطون تصاميم وعبارات ومقاطع فيديو لإعلاميين وأسرى محررين وأكاديميين يحثون فيها الناس على المشاركة في المسيرة المطالبة بوقف العقوبات.

المحاضر في جامعة النجاح، يوسف عبد الحق كتب على صفحته بفيسبوك: "الرئيس عباس وحكومته ديمقراطيون جدا فقد سمحوا لكل أسرة بمسيرة واحدة أي أنه سمح بنصف مليون مسيرة بدلا من مسيرة واحدة في رام الله!"، كما كتب د. رامي عبده عبر تويتر: "تطورات المشهد في الضفة وقرار الرئاسة منع التظاهر بحجة التسهيل على المواطنين في الأعياد تعكس حالة الإرباك من خروج العشرات من أحرار الضفة رفضا لعمليات القهر والتجويع والإخضاع التي تمارسها سلطة عباس بحق شعبنا الفلسطيني في غزة. #ارفعوا_العقوبات".

وغرد ياسر عبر تويتر متشائماً: "فتح تعلن تنظيم مظاهرة في نفس توقيت ومكان مظاهرة #ارفعوا_العقوبات عن غزة، ومجلس وزراء السلطة يعلن منع أي مظاهرة في رام الله غدا بحجة الأعياد، بدكم أكثر من هيك بؤس".

في المقابل، بدأت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للسلطة وحركة فتح، التحريض بشكل مباشر ضدّ المنظمين والمشاركين في مسيرة رفع العقوبات، والدعوة لقمعهم وتكسيرهم، عدا عن حملة التشويه التي ينفذها مناصرو السلطة ضد المشاركين في المسيرات والداعين لها.

وقبل أيام نشرت صفحات ترفض حراك رفع العقوبات، مقطع فيديو، ادعت فيه أنه لأسير محرر من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، واتهمته بارتباطه بجيش الاحتلال، وأنه شارك في عملية اعتقال أحد شبان المخيم، لكن هذا الأمر انقلب على مروجي الفيديو، بعد أن طهرت الحقيقة وكشفت محاولات الناشرين في تشويه هذا الأسير المحرر بلال الصيفي، الذي يدعم حراك رفع العقوبات، وشارك في مسيرة خرجت بمخيم الدهيشة.

يشار إلى أن حملة التشويه التي ينفذها مؤيدون للسلطة وحركة فتح، طاولت أكاديميين وأسرى محررين ومناضلين وصحافيين وناشطين معروفين في ميادين المدن الفلسطينية، واتهمتهم بالأجندات الخاصة والمشبوهة.

وبالعودة إلى الهدف الأساسي للمسيرة والحراك، فإن نسبة جيدة تعي أن الهدف الأساسي هو ما يجب أن يتحقق، بأن ترفع العقوبات عن قطاع غزة، كي يأتي عليهم العيد وهم في حال جيد، وقد كتب الفنان شادي زقطان على فيسبوك: "انا ما طلعتش ع المنارة أخوون حدا، ولا أطلع حدا خاين، ولا أسب ع السلطة ولا ع باقي الفصائل، طلعت عشان صرف رواتب غزة".

بينما كتب الفتحاوي سلوم عطا الله: "لن اكون في صف من يطالب باستمرار العقوبات بحجة الانقسام، ولن أكذب على نفسي حين أرى أن أبناء الفتح في الضفة يعيشون برخاء، وأن أبناء حماس في غزة يعيشون في رخاء ايضاً، سألتحق بصوت الشهيد على السياج، وأنين أسير يصرخ وينادي لا لبتر الأجزاء، سأقف أمام ملكة رحمة نسجت خيوط جنتها بكبرياء، سألحق بركب طالب يسير على قدميه لجامعته ليوفر مبلغا من المال لا يتجاوز (٢شيقل)، كيف لي أن افرح بعيد وأنا انظر لذلك الطبيب وهو يعالج أبنه المشلول على سرير مستشفى لا تملك الدواء، وهنا أنادي وأقول لا أريد النظر وتتبع الأجندات، وسوف أخرج كتلميذ فتحاوي أنادي #أرفعوا_العقوبات".

المساهمون