وفاة طفلين من غواتيمالا في الاحتجاز بأميركا يثير الغضب من سياسات ترامب

26 ديسمبر 2018
تشييع طفلة غواتيمالية توفيت لدى الجمارك الأميركية(جوهان أوردونيز/فرانس برس)
+ الخط -
أثار نبأ وفاة طفل غواتيمالي في مركز احتجازٍ أميركي الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنّه جاء بعد أيام على إعادة جثمان طفلة إلى غواتيمالا توفيت في ظروف مشابهة في الولايات المتحدة. 

وأعلنت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، الثلاثاء، وفاة طفل مهاجر من غواتيمالا يبلغ الثامنة في مركز احتجاز أميركي.

كما فارقت الطفلة جاكلين كال البالغة سبعة أعوام الحياة قبل أكثر من أسبوع، بعد ساعات على توقيفها مع والدها من قبل حرس الحدود الأميركيين خلال عبورهما الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع مجموعة من المهاجرين من أميركا الوسطى. وكانت وفاتها قد أعادت الجدل في الولايات المتحدة حول سياسات الهجرة وطرق التعامل مع المهاجرين.



ونشر صحافيون وناشطون أميركيون خبرَي الوفاة وتشييع الفتاة، معربين عن غضبهم الواسع ممّا حصل، معيدين التذكير بمواقفهم حول سياسة فصل العائلات التي انتهجتها إدارة دونالد ترامب ضدّ المهاجرين غير الشرعيين.

وغرّد براين "متى نكتفي؟ متى يشعر الأشرار في هذه الإدارة البائسة بأنّهم سيئون ولو قليلاً؟". وقالت هولي أورايلي "لو لم يضطرّوا لمغادرة بلدهم، لما فعلوا ذلك".

وكتبت كيم ماسترز "الظروف التي يتم فيها احتجاز هؤلاء الأطفال صادمة حقاً".

وكتب عضو الكونغرس عن تكساس مارك فيسي على تويتر "طفل آخر يموت أمام أنظار هذه الإدارة"، مضيفا "قصة محزنة في يوم عيد الميلاد".

أما السيناتور عن ولاية نيو مكسيكو مارتن هينريك، فقال "أطالب بتفاصيل أكثر بشكل عاجل، لكن يجب محاسبة إدارة ترامب لموت هذا الطفل ولتعريض كل هذه الأرواح للخطر بالفوضى المتعمدة وعدم الاكتراث للحياة البشرية".



وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من سياسته المتشدّدة إزاء المهاجرين أحد مداميك ولايته الرئاسية، الأمر الذي أثار غضب معارضيه الذين اتّهموه بتشويه صورة المهاجرين من أجل تحقيق مكاسب سياسية. وتعهّد الملياردير الجمهوري ببناء جدار على الحدود مع المكسيك حيث نشر آلاف الجنود الأميركيين، كما فصل أكثر من ألفي طفل مهاجر عن والديهم، وذلك تنفيذاً لسياسته القائمة على "عدم التسامح" مع الهجرة غير الشرعية.

وتحاول الإدارة الأميركية جاهدة وقف تدفق المهاجرين من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور الذين يصلون إلى الحدود الأميركية عبر المكسيك لطلب اللجوء في الولايات المتحدة، بسبب خطورة الأوضاع في بلدانهم.

المساهمون