بيع مسدسين ثمينين كان يملكهما نابليون الأول مقابل 1.69 مليون يورو

08 يوليو 2024
يرتبط المسدسان بمحاولة انتحاره، باريس 18 يونيو 2024 (جيفري فان دير هاسيلت / فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بِيعَ مسدسان مزخرفان كان يملكهما نابليون الأول حتى تنازله عن العرش عام 1814 في مزاد بـ1.69 مليون يورو، ويُعتبران كنزاً وطنياً في فرنسا.
- المسدسان مصنوعان من خشب الجوز والأبنوس، مرصّعان بالذهب والفضة، وكان نابليون قد حاول الانتحار بهما ليلة 12 إلى 13 إبريل/نيسان 1814.
- وزارة الثقافة الفرنسية قدّمت إشعاراً برفض تصدير المسدسين، مما يفتح فترة 30 شهراً لتقديم عرض شراء من الإدارة الفرنسية.

بِيعَ مسدسان مزخرفان كان يملكهما الإمبراطور الفرنسي نابليون الأول حتى تنازله الأول عن العرش عام 1814، ويُصنَّفان على أنهما من "الكنوز الوطنية" في فرنسا، في مزاد الأحد بـ1.69 مليون يورو (بما يشمل الرّسوم)، على ما ذكرت دار مزادات أوزنا.

وبِيع المسدسان في صندوقهما الثمين المصنوع من خشب الجوز والأبنوس مع مخمل أخضر مطرز بالذهب مع ملحقاتهما، وهما مرصّعان بالذهب والفضة، ويحملان رسماً للإمبراطور عليهما. وكان الخبير جان بيار أوزنا قدّر قيمتهما لوكالة فرانس برس بسعر يتراوح بين 1.2 و1.5 مليون يورو.

ولم تكشف دارا "أوزنا" و"روسيني" اللتان نظّمتا المزاد في فونتانبلو بضواحي باريس أي معلومات عن هوية الشاري، لكنهما وصفتا المزاد بأنه ناجح.

واعتبرت اللجنة الاستشارية للكنوز الوطنية المسدسين "كنزاً وطنياً"، وذلك في إشعار أرفقته بأمر رفض شهادة التصدير نشرته الجريدة الرسمية السبت. وصرّحت وزارة الثقافة السبت أنّ المسدسين "مصيرهما الالتحاق بالمجموعات الوطنية بما يُعرف بسيف الأباطرة، والذي قدّمه في الوقت نفسه الإمبراطور بعيد إطاحته إلى الجنرال كولانكور".

ويفتح رفض شهادة التصدير فترة 30 شهراً يمكن خلالها للإدارة الفرنسية تقديم عرض شراء لصاحب المسدسَين الذي "يحق له الرفض". وإذا تخلت الدولة عن عملية الاستحواذ، فيمكن إخراج المسدسين من البلاد. وأوضحت وزارة الثقافة عبر موقعها الإلكتروني أنه "مهما كانت قيمتها وعمرها، فإن الممتلكات الثقافية المؤهَّلة لأن تكون كنزاً وطنياً لا يمكنها مغادرة فرنسا إلا مؤقتاً، مع إلزامية إعادتها".

نابليون أراد الانتحار بالمسدسين

ولفت الخبير جان بيار أوزنا إلى أن نابليون الأول طلب صنع المسدسين "خصيصاً من صانع الأسلحة لويس مارين جوسيه الذي كان يعمل في مصنع فرساي".

ويرتبط المسدسان بمحاولة الإمبراطور الانتحار في فونتانبلو ليلة 12 إلى 13 إبريل/نيسان 1814، لدى تنازله الأول عن العرش. وشرح أوزنا: "بعد هزيمته في الحملة الفرنسية، كان مكتئباً تماماً وأراد الانتحار باستخدام هذين السلاحين، لكنّ كبير مرافقيه كولانكور (أرمان أوغوستان لويس، 1773-1827) أزال الذخيرة من المسدسين. ثم تجرّع نابليون السم، لكنه تقيأه ولم يمت". وأضاف الخبير: "بعد ذلك، قدّم الإمبراطور المسدسين ومعهما سيف إلى كولانكور تقديراً لولائه في تلك الأيام المظلمة، وبقيا مذّاك ملكاً لعائلته التي قررت التخلي عنهما".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، بيعت قبعة نابليون الشهيرة ذات اللون الأسود والمزينة بشريط ملون بالأزرق والأبيض والأحمر لقاء 1.932 مليون يورو (بما يشمل الرسوم)، وهو رقم قياسي عالمي.

(فرانس برس)

المساهمون