#شكراً_حيدر_العبادي... عراقيون يثنون على تقبل رئيس الوزراء خسارته فرصة تشكيل الحكومة

03 أكتوبر 2018
(حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
تفاعل الشارع العراقي اليوم وأمس بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مع الحدث السياسي الأبرز بالبلاد: استكمال تسمية رئيس الجمهورية وتكليف رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة.

وأطلق ناشطون وسم "#شكرا_حيدر_العبادي" معتبرين أن خروجه من رئاسة الوزراء بسلاسة وعدم إصراره على التمسك بالمنصب كسلفه نوري المالكي أنقذ البلاد من دوامة وأزمة سياسية كبيرة.

واعتبر الناشط عدنان الحلو أنّ "العبادي أخرج العراق من أخطر الشرور"، مبيناً أنه "أبعد خطر التقسيم وداعش وأعاد للجيش هيبته وأعاد كركوك دون قطرة دم وأعاد 80 بالمئة من المهجرين وحرر الموصل وأوقف انهيار الدولة اقتصادياً وأرجع العراق لمحيطه العربي".

وأضاف الحلو أنّ "العبادي قلل برئاسته الفساد وكان حضوره الانتخابي في كل مدن العراق ولم يكن متشنجاً أو انفعالياً في تعامله مع الجميع ولم يتشبث بالسلطة ورسالته لعادل عبد المهدي دليل رقي الرجل والأهم إبعاد بعض الحشرات التي حوله".

هكذا وصف الحلو حيدر العبادي بعد اختيار رئيس وزراء جديد ليلة أمس، وشاركه في ذلك آخرون، معتبرين أنّ العبادي أبعد شبح الأزمة السياسية عن البلاد بعدم تشبثه بالسلطة.


وقال الكاتب والإعلامي عامر الكبيسي "شكراً حيدر العبادي، أخرجت، العراق من نفق مظلم ولقد جاءت مرحلة أخرى سنراقبها".

واجتاح وسم "شكراً حيدر العبادي" مواقع التواصل الاجتماعي سريعاً بعد جلسة أمس لاختيار رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء الجديد بتشكيل الحكومة.

وكتب الناشط ديار مجيد على صفحته الرسمية في تويتر "شكراً حيدر العبادي بغض النظر عن كل شيء خلال أربع سنوات لم نرَ منك تصرفاً طائفياً واحداً كالجعفري والمالكي".


وقال هيثم منعم "لأول مرة في الحكومة العراقية يأتي رئيس وزراء عنده إيجابيات أكثر من الأخطاء، بصراحة مثل هذه الروح العالية عند تسليم المنصب لم أكن أتوقعها من عنده، أتمنى له التوفيق".

وأشعلت تغريدة للعبادي مواقع التواصل الاجتماعي إذ علّق عليها كثيرون، معتبرين أنّها بادرة لم تسبق في الحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003 إذ سلم العبادي السلطة دون ضجيج بحسبهم.

وهنّأ العبادي رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي في تغريدة على تويتر قال فيها "الأخ السيد عادل عبد المهدي المحترم أهنئكم بمناسبة تكليفكم بتشكيل الحكومة الجديدة متمنياً لكم النجاح في تشكيلها واختيار من هو الأصلح لشغل المناصب الحكومية"، مضيفاً "لتقديم الخدمات الأفضل للمواطنين سائلاً العلي القدير ان يأخذ بأيديكم لما فيه عز العراق وشعبه وحفظ أمنه ورفاهيته".


ورغم الفساد المستشري في مفاصل الدولة، لكنّ كثيراً من العراقيين اعتبروا أن حكومة العبادي ربما كانت أفضل من سابقاتها رغم ما حصل خلالها من تدمير لمدن وقرى واختفاء قسري لآلاف المدنيين من المناطق المحررة وانتشار واسع للمليشيات المسلحة ويعتقدون أنها تكون أفضل من الحكومة القادمة، وهذا قد يفسر تخوفهم من التقلبات السياسية المقبلة، كما يقول المحلل السياسي جابر البدري، موضحاً أنه لاحظنا منذ ليلة أمس واليوم تفاعلاً غير مسبوق مع رحيل حيدر العبادي وتسليمه السلطة بكل سلاسة على عكس سلفه نوري المالكي الذي ظل متشبثاً بالسلطة حتى أحرق البلاد والعباد".

وبين البدري لـ"العربي الجديد" أنّ "العراقيين يتطلعون إلى المرحلة القادمة بقلق وحذر ولأن رئاسة الوزراء هي المفصل الحقيقي في قرارات الدولة وتأثيرها داخلياً خارجياً فقد تفاعلوا بشكل أكبر مع العبادي دون رئيس الجمهورية والبرلمان السابقين".

المساهمون