ملح الثوريوم كوقود لتشغيل مفاعل نووي

03 سبتمبر 2017
+ الخط -
شرعت شركة هولندية للطاقة في إجراء سلسلة من التجارب لاختبار استخدام أملاح الثوريوم المنصهرة في إنتاج الطاقة من الانشطار النووي، وهو الأول من نوعه منذ أوائل السبعينيات. 
لا يزال الوقت مبكراً لاعتماده صناعياً، غير أن استخدام الثوريوم كبديل لليورانيوم يمكنه أن يوفر مصدراً أكثر نظافة وأماناً للوقود الأساسي في المفاعلات النووية.

ومع ازدهار الطاقة النووية في بلدان مثل الصين والخوف المتصاعد من خطورة المفاعلات النووية، فإن العودة إلى هذا الموضوع المثير للجدل يمكن أن يصبح جديرا بالاهتمام.

وتقبل الشركة الهولندية NRG، مزود الطاقة النووية، التحدي والمقامرة بقيامها بتجارب يمكنها أن تحول مشهد الطاقة النووية القائمة على اليورانيوم إلى الثوريوم.

وخلال المعركة التاريخية بين استخدام اليورانيوم أو الثوريوم كوقود نووي، كانت الغلبة لليورانيوم في كلا الجانبين كمصدر للوقود ومصدر لصناعة الأسلحة من البلوتونيوم.
ولأن العالم يتغير، ومع بروز مشكلة الاحترار العالمي، والقلق بشأن الحوادث النووية، واتجاه المزيد من البلدان نحو استخدام الطاقة النووية، فإن مادة الثوريوم تعود إلى طاولة النقاش كمورد للطاقة قابلة للاستعمال.

يقول ساندر دي غروت، الباحث في شركة "NRG": "هذه تقنية ذات منظور كبير لإنتاج الطاقة على نطاق واسع، ونحن نريد أن يكون لدينا السبق بمجرد اكتشاف التكنولوجيا".
ثوريوم هو عنصر ثقيل على الجدول الدوري للعناصر الكيميائية. وعلى غرار اليورانيوم، فإن نظائره المختلفة غير مستقرة، وهذا يعني انشطار ذراته عن طريق قصفها بجسيمات ألفا، وهي عبارة عن ذرات الهيليوم دون الإلكترونات.

ويتميز استخدام الثوريوم على اليورانيوم، بنفاياته أقل سُمية بكثير على زمن طويل.


المساهمون