قالت شبكة الجزيرة، يوم الثلاثاء، إن التفاعل مع الحملة الإلكترونية التي أطلقتها للمطالبة بحرية الصحافة، تجاوز كل الحملات المماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي في أسبوع واحد.
وبحسب بيان للشبكة وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، فقد "وصل عدد المشاركين بشكل مباشر في الحملة، التي أطلقت في الثالث من يوليو/تموز الجاري، إلى أكثر من 53 مليون مشاركة ومشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الأول لإطلاقها. منها أكثر من 32 مليون مشاهدة لفيديو الحملة".
والحملة التي أطلقتها شبكة الجزيرة الإعلامية لدعم حرية الصحافة والتعبير، جاءت رداً على المطالب المستهجنة التي قدمتها الدول المحاصِرة لقطر بإغلاق الشبكة وقنواتها وعدد من وسائل الإعلام، بينها موقع وصحيفة "العربي الجديد"، وبعد حجب مواقع تلك الوسائل الإعلامية في دول الحصار.
وتضمنت الحملة إنتاج مقطع مصور باللغات العربية والإنكليزية والبوسنية والإسبانية، عرض فيه مذيعون ومراسلون للجزيرة جملة من المطالب التي ترد بها الشبكة على تصاعد الخطاب المعادي لحرية الرأي والصحافة في المنطقة، والمطالب المستغربة بإغلاق الجزيرة ووقف بثها كشرط لرفع الحصار عن دولة قطر.
واعتبرت شبكة الجزيرة الإعلامية، في بيان أصدرته بالتزامن مع إطلاق الحملة، أن ما تتعرض له من هجوم وتلفيق هو استهداف لمبدأ حرية الإعلام والحق في التعبير وليس موجهاً فقط ضد مؤسسة إعلامية استطاعت، خلال عقدين من الزمن، تعزيز مكانتها كشبكة رائدة عالمياً ويتابعها ملايين المشاهدين في أكثر من 150 بلداً.
واستقطبت الحملة تعاطفاً ومؤازرة من مؤسسات إعلامية من شتى أنحاء العالم، من بينها محطة سي إن إن، وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، وهافبوست التي أعادت نشر الفيديو الخاص بالحملة. كما أشادت هيئات حقوقية ونقابات صحافية ومنظمات مدافعة عن حرية الرأي والصحافة بالحملة وشعارها.
كما تفاعل مع الحملة مشاهير وشخصيات إعلامية عالمية معروفة، من بينهم مذيعون وكتّاب أعمدة، ورواد في مواقع التواصل الاجتماعي، أعادوا نشر فيديو الحملة على حساباتهم الشخصية، مستنكرين استهداف مؤسسة إعلامية من قبل دول وحكومات تتباهى بأنها لا تدعم حرية الصحافة.