هل أنشأ "داعش" شبكةً للتواصل الاجتماعي؟

04 مايو 2017
(مات كاردي/Getty)
+ الخط -
تُحقّق وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) في إمكان أن يكون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومنظمات إرهابية أخرى، في مرحلة إنشاء شبكة تواصل اجتماعية خاصة بهم ينوون استخدامها لأغراض الدعاية والتمويل، ليكونوا بذلك في مأمن من عمليات التفتيش الأمنية.

وقال المتحدث باسم "يوروبول"، جان أوب جين أورث، "نُحقّق حالياً في احتمال إنشاء تنظيم "الدولة الإسلامية" ومجموعات إرهابية أخرى، منصةً إعلامية اجتماعية". 

وأوضح لوكالة "فرانس برس"، "ما زلنا نسعى إلى التعرّف على كل تفاصيل الحساب، بما في ذلك من أنشأه ولأي هدف"، لافتاً إلى أن المؤشرات الأولية يبدو أنها تُظهر روابط بين تنظيم "الدولة الإسلامية" ومجموعات إرهابية أخرى.

وأجرت "يوروبول"، الأسبوع الماضي، عملية مدتها 48 ساعة ضد الدعاية التي تقوم بها مجموعات متطرفة وإرهابية على الإنترنت.

وقالت "يوروبول"، في بيان، إنّها تمكّنت مع ضباط من بلجيكا واليونان وبولندا والبرتغال والولايات المتحدة، تقييم ألفي محتوى إلكتروني، يومي الثلاثاء والأربعاء، وتصنيفها كـ"مؤذية وغير قانونيّة"، وإرسالها إلى شركات مواقع التواصل لإزالتها.

وكان تركيز "يوروبول" على المؤسسات الإعلاميّة المنخرطة مع "داعش" و"القاعدة"، وما تنشره من بروباغندا.

ومن المواضيع التي اكتشفتها "يوروبول"، كانت هناك فيديوهات ومنشورات تدعم "الإرهاب" والتطرف وتعظّمها.

وقالت "يوروبول" إنّ المجهود الذي بذلته المنصات الإلكترونيّة لإزالة المحتوى، دفع مناصرين لتنظيمات إرهابية إلى استخدام أكثر من منصّة للترويج للإرهاب والتحريض على العنف. كما أنّهم كانوا يبحثون عن خدمات جديدة لإيصال رسالتهم لمناصرين محتملين، بينما الاهتمام المتزايد بالمنصات التي لا تتطلب تحديد الهوية يمكن أن يشاهد.

ويأتي تحقيق "يوروبول" بينما تواجه مواقع التواصل الاجتماعي التقليديّة صعوبات في أوروبا، تحديداً في بريطانيا، والتي أفاد تقرير برلماني فيها بأنّ الشركات فشلت في معالجة المحتوى المتطرف والخطير على مواقع التواصل، يتضمّن خطاب الكراهية ومقاطع الفيديو الخاصّة بتجنيد الإرهاب والصور الجنسية للأطفال، والتي استغرقت وسائل التواصل الاجتماعي، وقتاً طويلاً قبل إزالتها. 


(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون