للتاريخ... هؤلاء مَن هاجموا السعودية في الإعلام المصري

03 مايو 2017
إبراهيم عيسى شنّ هجوماً حاداً على السعودية (فرانس برس)
+ الخط -
قال ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، في معرض حديثه التليفزيوني المُذاع، مساء أمس الثلاثاء، إن "الإعلام الإخوانجي" من يسعى إلى خلق صدعٍ بين الرياض والقاهرة، مشدداً على أنه لا يوجد خلاف بين الدولتين حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، والتي بموجبها تتنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية.

وأضاف بن سلمان خلال المقابلة أن "الإعلام الذي ينتقد السعودية أو العلاقة المصرية السعودية هو نفسه الذي ينتقد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي. العلاقة السعودية المصرية علاقة صلبة وقوية، ومن أعمق العلاقات المتجذّرة بين الدول ولا تتأثر بأي شكل من الأشكال. مصر والسعودية تقفان مع بعضهما في كل الظروف وفي كل الأوقات ولن يتغير هذا الشيء".

وتابع "لم يصدر موقف سلبي من الحكومة المصرية تجاه السعودية ولم يصدر موقف واحد سلبي من الحكومة السعودية تجاه مصر. ولم تتأخر مصر عن السعودية ولا لحظة ولن تتأخر السعودية عن مصر أي لحظة. هذه قناعة راسخة ليس لدى حكومة البلدين فحسب بل لدى شعبي الدولتين أيضاً".

واستطرد "سيحاول أعداء السعودية ومصر بلا شك خلق هذه الشائعات بشكل أو آخر سواء من الدعاية الإيرانية أو الدعاية الإخوانجية لإحداث شرخ في العلاقة بين السعودية ومصر. ولكن القيادة في الدولتين لا تلتفت إلى هذه المهاترات والتفاهات".

حديث الأمير محمد بن سلمان فتح الباب للعودة بالذاكرة إلى نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016، وتحديداً عندما قطعت كبرى شركات النفط السعودية "أرامكو" إمداداتها من البترول إلى مصر على خلفية إعلان الرياض، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن استيائها من تصويت القاهرة على مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول حلب. وشهدت هذه الفترة هجومًا على السعودية من قبل بعض الشخصيات ووسائل الإعلام في مصر.

ولكن السؤال الآن هو "من في الإعلام المصري تحديداً هاجم السعودية في ذلك الوقت"؟ لسوء حظ هؤلاء، إن الذاكرة الرقمية الهائلة لمحرك البحث "غوغل" لا تزال تحتفظ بالكثير من الفيديوهات والمقالات المُهاجمة والمُتطاولة على السعودية.

ومن خلال بحث بسيط في أرشيف الإنترنت، يمكن رصد بعض تصريحات إعلاميين مصريين مؤيدين للنظام هاجموا فيها المملكة.


يوسف الحسيني: لو رفعنا إيدينا بس الولد هيعيط لأبوه

نشر الإعلامي المصري يوسف الحسيني، في 10 أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، تغريدة على حسابه الخاص على موقع "تويتر"، تضمنت تهديداً مبطناً للسعودية، واعتبرها ناشطون إساءة مباشرة لولي ولي العهد السعودي وللملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وعرض الحسيني صورة تداولتها وكالات عالمية، يهمس خلالها مندوب مصر في الأمم المتحدة، عمرو أبوالعطا، مع نظيره السوري، بشار الجعفري، قبل البدء بجلسة التصويت على مشروعي قرار، أحدهما روسي والآخر فرنسي، حول الملف السوري.

وكتب "ده سر شدة الودن؟! وهي مصر بتتشد ودنها"!! في إشارة إلى قرار امتناع السعودية عن تزويد مصر بالإمدادات البترولية. وتابع الحسيني: "إحنا لو رفعنا أيدينا بس... الولد هيعيط لأبوه"، في إشارة إلى الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي.

كما نشر الحسيني تغريدات عدة تضمنت صوراً قديمة لـ "التكيّة المصرية" و"المحْمل النبوي الشريف"، وهي إحدى صور المساعدة التي اعتادت مصر على تقديمها للحرمين الشريفين وللمعتمرين والحجاج، ما اعتبره ناشطون تلميحاً منه لتأييد إيران في دعوتها السعودية إلى تدويل رعاية الحج.

كما وجّه حديثه إلى الملك سلمان خلال برنامجه الذي يذاع على قناة "أون تي في"، قائلاً "أنت مش وصي علينا وحنتعاون مع الإيرانيين".



إبراهيم عيسى: كل الكوارث سببها "الوهابية السعودية"

في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، شنّ الصحافي والمذيع إبراهيم عيسى هجوماً حاداً على السعودية، بعد انتقادها النظام المصري، لتصويته بالموافقة على مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، بخصوص سورية.

وقال عيسى، في برنامجه المذاع على فضائية "القاهرة والناس" والذي توقف بعد ذلك بقرار من القناة، إن "كل ما يحدث في سورية والعراق واليمن من حروب ونكبات هو نتيجة السياسات العربية الخاطئة".

وأضاف "السعودية لا تطيق موقفا قيادياً ومستقلًا لمصر"، مؤكدًا أنها ترغب في أن تكون السياسة المصرية ملحقة بها دائمًا.

وتابع عيسى الذي كان داعماً بقوة للسيسي أن "القرار المصري ظل ملحقاً بالقرار السعودي منذ 30 عاماً"، مشيراً إلى تخلي مصر عن دورها القيادي في الوطن العربي، وتخليها أيضًا عن دورها في تجديد الخطاب الديني، وفقاً له.

وأكمل "مصر تخلت عن قياداتها الدينية، وصارت تمشي مغمية العينين... وصارت مناهج التعليم المصري أقرب للتعليم السعودي فيما يخص الدين...".



خالد صلاح: السعودية تعاملت معنا بمعيلة ودي قلة أدب

في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الصحافي ورئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"  خالد صلاح، في برنامجه على قناة "النهار": "مصر دولة كبيرة ولها تاريخ مش شوية قبائل متجمعة... والسعودية تعاملت معنا بمعيلة عشان الباشا لما قال ارفع إيدك في مجلس الأمن مرفعناش... دي قلة أدب".

وقال "قالوا تيران وصنافير قلنا نروح للمحكمة لأننا دولة بجد ولها تاريخ ومؤسسات"، وذلك في اشارة الى حكم محكمة القضاء الإداري الذي رفض تنازل مصر عن الجزيرتين.

والغريب أن موقع وصحيفة "اليوم السابع" كانت أول المحتفين بتصريحات الأمير محمد بن سلمان التي انتقد فيها الهجوم على السعودية من قبل وسائل الإعلام في مصر.

 



أحمد موسى: لو مصر مش موجودة هتروحوا في ستين داهية

أحمد موسى قال عن الأزمة بين مصر والمملكة العربية السعودية، على خلفية تعارض موقف القاهرة والرياض بشأن القضية السورية وتصويت مصر لصالح القرار الروسي، في برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن "مصر تتعرض لضغوط داخلية وخارجية من أجل تركيعها، وتتعرض لحرب شرسة من القريب والبعيد ولكنها لا يمكن أن ترجع للوراء أو تركع لغير المولى سبحانه وتعالى، ولا أحد يستطيع أن يضغط على مصر بالقمح أو البترول أو الغاز أو السلاح أو حتى بالدولار، دول مصابين بالكبرياء أو بالغباء".

وأضاف موسى "لو مصر مش موجودة أنتم مش هتكونوا موجودين، هتروحوا في ستين داهية، وبقاء مصر بقاء للأمة العربية، وقرار مصر مستقل ولا أحد يتدخل فيه، محدش مداين مصر، مصر اللي ليها عند كل الناس ومحدش يلوي دراعنا، بس إحنا فاكرين اللي وقف معانا في وقت الشدائد، إحنا عندنا أصل مش ناكرين الجميل ولكن على مَن يحب مصر لا يضغط عليها ويعلم أننا لا نركع".

وتابع "مش عاوزين مساعدة ولا معونة من حد، ولا تدخلات، كله مرفوض، أي دولة هتتوقف عن مساعدتنا فيه غيرها كتير، إوعى حد يتغرّ في نفسه، محدش يقدر يضغط علينا بأي ورقة".

 

المساهمون