صحافيو غزة: حريات مُنتهكة ومطالبات بتدخل المجتمع الدولي

03 مايو 2017
89 انتهاكاً بحق الصحافيين في أبريل الماضي (عبدالحكيم أبورياش)
+ الخط -
أحيا عدد من الصحافيين الفلسطينيين ومتضامنون آخرون "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، اليوم الأربعاء، أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان في مدينة غزة، رافعين لافتات تؤكد على أن "الصحافة ليست جريمة"، وتنادي بـ "لا لاعتقال الصحافيين"، ولافتات أخرى تتساءل عن غياب منظمة حقوق الإنسان من رصد الانتهاكات الإسرائيلية.

وشارك المصور الفلسطيني، مؤمن قريقع، في هذه الوقفة التي دعا إليها "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" من على كرسيه المتحرك، علماً أنه تعرض لانتهاكات عدّة على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيته الأحداث المختلفة في القطاع، مما أدى إلى بتر قدميه.

وأكّد قريقع لـ "العربي الجديد"، أن "الصحافيين الغزّيين أصحاب رسائل سامية لن تثنيهم محاولات الاحتلال لإسكات أصواتهم وعدساتهم".

من جانبه، بيّن مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المنتدى، شادي أبوصبحة، أن "اليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي تزامناً مع تدهور حريات المهنة في فلسطين، إذ لا يزال 28 صحافياً من الضفة الغربية يقبعون في سجون الاحتلال منذ أشهر عدة، معظمهم من دون تهمة، وآخرون مضى على اعتقالهم سنوات".



وأضاف أبوصبحة في كلمته أن "الانتهاكات الإسرائيلية للصحافيين ما زالت تتوغل في إغلاق المكاتب الإعلامية ومكاتب القنوات الفضائية، عدا عن التشويش على بثها الذي يفضح اعتداءات الاحتلال وهمجيته في قمع المواطنين الفلسطينيين".

ولفت إلى أن منتدى الإعلاميين رصد 89 انتهاكاً خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، منها 76 انتهاكاً إسرائيلياً و13 أخرى من أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة، وتتضمن المنع من التغطية والاعتقال ومصادرة الممتلكات الصحافية، والضرب الذي أسفر عن إصابة 20 صحافياً بجروح مختلفة.

وأشار إلى أن القدس المحتلة شهدت منع قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين من تغطية الاعتصام التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال، وهاجمتهم بطرق وحشية طاولت نحو 14 صحافياً يعملون في وكالات وقنوات تلفزيونية محلية ودولية.

وأكدّ على أن الانتهاكات الإسرائيلية تمثل "ضرباً بعرض الحائط لمبادئ القانون الدولي في إطار سياسات تكميم الأفواه ومنع حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية"، مطالباً بضرورة الوقف الفوري لهذه الإجراءات من خلال تدخل فاعل من منظمة "مراسلون بلا حدود" و"الاتحاد الدولي للصحافيين" و"اتحاد الصحافيين العرب".

كما دعا أبوصبحة إلى تكثيف الجهود الفلسطينية واستمراريتها في التواصل مع الجهات العربية والدولية لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية، لمحاسبته على جرائمه المستمرة بحق المؤسسات الإعلامية.

وأفاد نائب مدير "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان"، حمدي شقورة، بأن الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين تتزايد، سواء من السلطات الإسرائيلية أو جهات فلسطينية، من اعتقالات وإهانات وعرقلة لتغطياتهم، ناهيك عن مصادرة معداتهم، ما يتعارض مع القوانين الدولية.

وطالب شقورة، في كلمته على هامش "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للصحافيين خاصة في أوقات الحروب والصراعات، منادياً أبناء المهنة بالحفاظ على المهنية وعدم طغيان السياسة على عملهم الإعلامي، وأن تكون الحقيقة ونشرها هي الهدف من العمل الصحافي.





المساهمون