التزامٌ ثابتٌ بتفاصيل مهنيّة رغم أزمة اقتصادية

03 يوليو 2024
حقيبة المهرجان: مطبوعات وهدايا (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مهرجانات برلين و"كان" تخفضان التكاليف الجانبية بإلغاء مطبوعات متنوعة والاكتفاء بمطبوعات سينمائية محددة، بينما "كارلوفي فاري" يحافظ على تقليد توزيع "حقيبة المهرجان" المليئة بالمطبوعات والهدايا.
- "كارلوفي فاري" يستمر في منح المدعوين حقائب تحتوي على كاتالوجات الأفلام، مجلات سينمائية، دعوات، إعلانات، وهدايا متنوعة، مع التجديد في محتويات الحقيبة بكل دورة.
- رغم التحديات الاقتصادية العالمية وضغوط تخفيض التكاليف، يلتزم "مهرجان كارلوفي فاري" بتقاليده السنوية، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على جودة تجربة المشاركين والضيوف.

 

مهرجانا برلين و"كانّ"، في دوراتٍ قليلة ماضية (تحديداً منذ إعادة تنظيم تلك الدورات في مواعيدها الأصلية، غداة انحسار كورونا، المتفشّي منذ نهاية 2019)، يُخفِّفان كثيراً من تكاليف جانبية، تتعلّق بمسائل لوجستية: إلغاء مطبوعات مختلفة، واكتفاء بتوزيع مطبوعات تُصدرها مجلات سينمائية أوروبية وأميركية (أعداد يومية، أقلّه لمدّة أسبوع)، كـ"فارايتي" و"هوليوود ريبورتر" الأميركيتين و"الفيلم الفرنسي"، وغيرها. "كاتالوغ" كلّ دورة غير صادر، وذاك الخاص بالـ"برليناله" يُعتَبر مُجلّداً لا "كاتالوغ" فقط، لضخامته ووفرة صفحاته، ولذاك الكمّ الكبير من المعلومات المنشورة فيه باللغتين الألمانية والإنكليزية.

إلغاء الحقيبة أيضاً، التي يتفنّن كلّ مهرجان في تصميمها وتنفيذ التصميم المختلف بين دورة وأخرى، والتي تضمّ المطبوعات الأساسية، وأحياناً يعثر الضيف والضيفة فيها على إعلانات ودعوات إلى حفلات متنوّعة، تُقيمها جهات إنتاج وتوزيع، أو شبكات تلفزيونية، أو مؤسّسات سينمائية.

"مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي" مُثابرٌ على منح كلّ مدعوّ ومدعوّة "حقيبة المهرجان"، التي يملؤها، كعادته السنوية، بمطبوعات خاصة بالعروض ومواعيدها ومعلومات عن أفلامها (كاتالوغ صغير الحجم، لكنّه كافٍ)، ومجلات سينمائية رغم أنّها صادرة باللغة التشيكية، إلى دعوات قليلة وإعلانات متفرّقة (معظمها الغالب مُقدَّم من رعاةٍ). إضافة إلى حلويات متنوّعة، وزجاجات مياه معدنية وبيرة ومشروبٍ مقوٍّ، إلى جوارب مُلوّنة، وتصميمها جميلٌ كألوانها الفاتحة.

في كلّ دورة، تُضاف هدايا، وتُلغى أخرى مُقدَّمة في دورة سابقة. هذا تقليدٌ تلتزمه إدارة "كارلوفي فاري"، رغم التغييرات الحاصلة في العالم. هذا مُسلٍّ، فالأهمّ يوزَّع دائماً، كالكاتالوغ بمعلوماته المطلوبة عن الأفلام والبرامج ـ المسابقات المعروضة فيها، ومواعيد عروضها، إلى برنامج العروض الصحافية اليومية وأمكنتها. هذا كلّه مُفيدٌ، فالكاتالوغ والبرنامج مشغولان بسلاسة ووضوح، ومن يُدعى إلى المهرجان للمرة الأولى، مثلاً، يكتشف سريعاً أنّ فيهما بساطة تُسهِّل تحقيق المنشود.

في مرحلةٍ مرتبكة يمرّ بها العالم، والأزمة الاقتصادية تفرض تخفيض التكاليف، يلتزم "مهرجان كارلوفي فاري" عاداتٍ سابقة، تُشكِّل جانباً أساسياً منه. هذا ليس تفصيلاً عابراً.

المساهمون