الجزائر: سرقة صورة من موقع جامعة إسرائيلية للترويج للانتخابات

17 مارس 2017
تناول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الفضيحة (فيسبوك)
+ الخط -

أثير جدل واسع في الجزائر، من جراء فضيحة طاولت وزارة الداخلية التي قامت بسرقة صورة فتاة من موقع الجامعة الإسرائيلية المفتوحة، لاستخدامها في الملصقة الرسمية للدعاية للانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من مايو/أيار المقبل.

وقامت مصالح الوزارة باستغلال صورة فتاة عربية منشورة على الموقع الرسمي للجامعة الإسرائيلية المفتوحة، وأدخلت تعديلات على لون خمارها، من الأزرق إلى الأخضر، واستبدال حملها للكتب ببطاقة الانتخاب، وأضافت لها عبارة "سمع صوتك"، لاستغلالها كوجه للدعاية في الملصقات الرسمية للانتخابات.

 وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة، وأبدى متابعون استغرابهم، متسائلين عن سبب إقدام مصالح وزارة الداخلية، للجوء إلى موقع جامعة إسرائيلية لسرقة صورة منها واستغلالها في الدعاية للانتخابات.

 وكتب الناشط السياسي سمير بلعربي على صفحته في "فيسبوك" "هل انقرضت كل نساء الجزائر لتستعين السلطات بصورة امرأة من موقع إسرائيلي".

 
وكتب الإعلامي عبد اللطيف بلقايم على صفحته، "إن السلطات الجزائرية تروج لانتخاباتها بفتاة تروج للجامعة الإسرائيلية المفتوحة، ثم تزعم أن لا علاقة لها بإسرائيل".


في المقابل، لم تصدر وزارة الداخلية حتى الآن أية توضيحات، بشأن لجوء مصالحها لسرقة إلكترونية لصورة، على الرغم من أن القوانين المحلية والدولية تمنع استغلال الصور دون ترخيص.

وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، بعد حادثة سرقة مصالح وزارة التربية الجزائرية لخريطة من الإنترنت، تتضمن دولة إسرائيل، وتضمينها في كتاب مدرسي، قبل أن تنكشف القضية وتقوم الوزارة بسحب الكتاب، وإعادة طبعه وإلغاء الخريطة.



دلالات