LBCI اللبنانية تصف عمليات المقاومة الفلسطينية بالإرهاب... ثمّ تعتذر

04 يناير 2017
انطلقت حملة تغريد رداً على التقرير (تويتر)
+ الخط -
ارتكبت قناة "المؤسسة اللبنانية للإسال إنترناشونال" منذ يومين خطأ فادح عندما عرضت تقريراً في نشرتها المسائية لمراسلتها رنيم بو خزام "يلخص العمليات الارهابية التي حصلت في أماكن السهر منذ العام 2000 وحتى عملية "رينا" التي حصلت منذ أيام في إسطنبول".

بدأ التقرير بعملية أورلاندوــ فلوريدا التي حصلت في 12 حزيران/يونيو 2016 والتي راح ضحيتها 49 قتيلاً في اطلاق نار بملهى ليلي للمثليين، ثم اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 قتيلاً على مسرح باتاكلان وبعض المطاعم، اللذين تبناهما آنذاك تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ "داعش".

ثم انتقل التقرير المصور إلى عملية الاعتداء المزدوج الذي حصل في موسكو خلال حفلة روك في 5 تموز/يوليو 2003 التي راح ضحيتها 18 قتيلا ونسبت آنذاك إلى الانفصاليين الشيشان. وقد تبنى الانفصاليون أيضاً احتجاز 800 شخص ليومين في مسرح دوبروفكا في موسكو من 23 إلى 26 تشرين الأول/أكتوبر 2002. أما القاعدة فقد تبنت الاعتداء المزدوج بمطعم وملهى ليلي في إندونسيا في 12 تشرين الأول عام 2002 والذي راح ضحيته 200 قتيل.

 

ما ذكر أعلاه من عمليات إرهابية واضحة لا يختلف عليها اثنان، إلا أن التقرير لم يكتمل إلا بتحويل عمليات المقاومة الفلسطينية التي قامت بها كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) ضد العدو الإسرائيلي والتي أودت بحوالي 16 شخصا في ناد للبيلياردو في تل أبيب بـ 7 أيار/مايو 2002، والعملية الاستشهادية الأخرى التي قامت بها كتائب القسام في 1 حزيران/يونيو 2001 بملهى ليلي بتل أبيب والتي راح جراءها 21 قتيلاً إلى عملية إرهابية.

هذا الأمر أثار موجة من السخط والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الفلسطينية، خاصة بعدما نشرت عدة صفحات على "فيسبوك" الفيديو، فعلّق أحدهم: "مجزرة صبرا وشاتيلا ودير ياسين والمذابح اللي عملتها الصهاينة أحفاد القردة والخنازير في لبنان وفلسطين شو اسمه هاد مو إرهاب وقتل للناس".

 

من جهتها قررت قناة الـ LBCI أن تصحح ما حصل على الهواء، فافتتحت رنيم بو خزام نشرة "الأخبار من عندك" أمس، بالرسالة التي وجهها المكتب الإعلامي لحركة حماس في لبنان، التي أوضحت بأن هناك فرقاً كبيراً جدا بين دوافع الإرهاب وأهدافه ودوافع المقاومة وأهدافها، مذكرة بأن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب تعرضاً للإرهاب والاضطهاد والظلم. وأكدت الرسالة أن أعمال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال، تصنّف ضمن حقه المشروع في المقاومة التي تقرها القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، وأن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل الحرية والتخلص من الاحتلال.

كما عرضت رنيم تغريدة ناطق باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي قائلةً: "أتحفنا أدرعي على تويتر قائلا: أستغرب كل هذا الضجيج والتهجم على الفضائية اللبنانية التي استخدمت المصطلح الصحيح لتسمية الإرهاب بالإرهاب #حماس_هي_الإرهاب". 

وأنهت الموضوع بالقول: "إن التقرير الذي عرض أمس مصدره الوكالة الفرنسية (طبعاً مع سقوط أي تبرير ممكن للقناة حتى لو كان التقرير عن فرانس برس)، وأن الحادثين سقطا سهوا. وأضافت: "إن قناة الـ LBCI لديها جرأة الاعتذار، وهي تعتبر إسرائيل عدوة ولدى الشعب الفلسطيني الحق الشرعي بالمقاومة ضدها لأنها تغتصب أرضه وماله، وستبقى دائما داعمة للمقاومة الفلسطينية". 

المساهمون