وسائل الإعلام التونسية في مرمى الهجوم بعد حادثة القصرين

01 سبتمبر 2016
من الصور التي تم تداولها (فيسبوك)
+ الخط -
عبر الكثير من التونسيين عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، من وسائل الإعلام لغيابها عن التغطية للحادث المروري في إحدى المناطق، في محافظة القصرين، الذي أدى إلى وفاة 16 شخصاً وجرح ما يزيد عن الستين.


شهدت القنوات التلفزيونية التونسية حالة من الغياب التام عن الحدث لعدة ساعات، إذ رصد التونسيون ما كان يمرر على الشاشة حينها. فالتلفزيون الرسمي التونسي كان يعرض برنامج "نافذة على الطبيعة" في قناته الأولى، أما قناته الثانية فكانت بصدد عرض فيلم مصري.

قناة "الحوار التونسي" كانت تبث إعادة لبرنامجها الاجتماعي "عندي مانقلك"، وقناة "نسمة تي في" كانت تبث المسلسل التركي "بين نارين"، وقناة "حنبعل" كانت بصدد بث مسلسل "على مر الزمان".

هذه البرمجة أغضبت التونسيين، الذين رأوا فيها استهتارًا بأرواح المواطنين. وشمل الغضب أيضًا الإذاعات التونسية، التي تعاملت مع الحدث إخباريًا، وواصلت برمجتها الغنائية التي اعتبرها البعض استفزازية.

في المقابل حضرت وكالات الأنباء العالمية من خلال مراسليها في تونس للتغطية، وهو ما زاد في غضب البعض. فقد رأى محمد الفرشيشي في عدم إيلاء الحادثة، ما تستحقه من تغطية، استهانة بمن ماتوا: "إنهم مواطنون من درجة ثانية... إعلام المجاري". وهو ما دعمه فيه حسين الرابحي بالقول "هذا هو إعلام العار. لو أن الكارثة حصلت في فرنسا لقطعوا البث وسارعوا إلى نقلها".