"السعادة".. مجلة الأسرة الفلسطينية

20 ابريل 2016
تعليق الجمهور بالمجلة (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
"صراع الحماة والكنة.. غيرة وخوف واحترام"، "راتب الزوجة مساهمات ذوقية على الزوج تقديرها"، "العنوسة هاجس يقلق منام الفتيات"، هذه هي العناوين الرئيسية الثلاثة التي توسطت صدر الصفحة الأولى من العدد الأخير لمجلة "السعادة" المجتمعية، والتي تصدر شهرياً في قطاع غزة.

وتتنقل مجلة "السعادة" الشاملة بين أيدي أفراد الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، بعد أن فرضت نفسها متحدثاً باسم كل واحد منهم، عبر سلسلة من التحقيقات والتقارير والمقالات والزوايا المختلفة التي تم نشرها على مدار أكثر من عقد ونصف، والتي تحاكي مختلف الشرائح العمرية، والمواضيع التي تهم أيا منها.

وطبعت المجلة عددها الـ131 خلال شهر مارس /آذار الماضي، والذي تطرق إلى جملة من القضايا المجتمعية، وقضايا النساء، الأطفال، الصحة، الجمال، عالم المأكولات والمطبخ، البطالة، النصائح الأسرية، إلى جانب بعض القضايا التي تُشعِل مواقع التواصل الاجتماعي، وأحوال المدن الفلسطينية المحتلة.

"مجلة السعادة" هي أحد إنتاجات مؤسسة الثريا للاتصال والإعلام، وهي المؤسسة الإعلامية التي تسعى للنهوض بالمستوى الإعلامي والثقافي والتدريبي والبحثي في المجالات الإعلامية المختلفة، وتعمل على مواكبة التطور، إلى جانب قسم الإعلام الأجنبي، قسم الدراسات، قسم التدريب الإعلامي، قسم الإعلام الإلكتروني، وقسم الأنشطة والفعاليات.



وتقول مديرة مؤسسة الثريا، سوزان زيادة لـ"العربي الجديد"، إنّ فكرة المجلة تبلورت نتيجة الحاجة المجتمعية للصوت الذي يلامس قضايا المجتمع ومشاكله وهمومه وأحلامه عن قرب، حتى طُبع العدد الأول عام 2003، لتبدأ بعده محاولات محاكاة المشاكل الأسرية والمجتمعية بشكل مختلف ومتميز، ويحمل بصمة خاصة.

وتوضح زيادة أنّ المجلة هي أولى الوحدات الإعلامية في مؤسسة الثريا، تلتها عدة زوايا، تخصصت في دعم فكرة المؤسسة ذات الصبغة المجتمعية، مبينة هدف المؤسسة في الوصول لكل أفراد المجتمع من أجل الوصول إلى مجتمع سليم، سوي، خال من المشاكل، وقادر على مواجهة الصعوبات.

إيضاح هيكلية المجلة التي اتخذت لنفسها شعار "مجلة كل الأسرة" كانت مهمة مديرة التحرير مريهان أبو لبن، وعن ذلك تقول لـ"العربي الجديد"، إنّ المجلة تستخدم معظم الفنون الصحافية، وإنها متخصصة في التحقيق الصحافي، وطرح القضايا بعمق، إلى جانب التقارير الصحافية، والمقالات.

وتوضح أبو لبن أنّ المجلة تُركز في مواضيعها على القضايا الأسرية، الأزواج، التنمية المجتمعية، الطفل، التربية، إلى جانب القضايا الخاصة بالمرأة، القضايا الشرعية، واستطلاعات الرأي، علاوة على أوضاع المُدن المحتلة ومدن الضفة الغربية في زاوية "سياحة 48".
وتبين أبو لبن أنّ المجلة تعتمد في عملها على كادر بسيط، ومجموعة من المراسلين الميدانيين الذين يعملون وفق نظام القطعة، لافتة إلى أن صدور المجلة شهرياً انتظم عام 2006، والذي ترافق مع استحداث وحدة التدريب التي تم من خلالها استقطاب عدد من الصحافيين الكفوئين.

وتشير أبو لبن إلى أن المجلة تحاول إشعال فتيل من الأمل وسط العتمة التي يمر بها القطاع المُحاصر منذ عشر أعوام، من خلال التركيز على نماذج النجاح والمواطنين الذين صنعوا شيئاً من لا شيء، مبينة أن الدافع للاستمرار هو حب الناس للمجلة، والذي ظهر عندما توقفت عام 2015 لثمانية أشهر بسبب الأزمة المالية، ومطالبتهم لها بالعودة مجدداً.

وتحدثت مصممة ومخرجة مجلة السعادة عطاف العبسي لـ"العربي الجديد" عن مهمتها في ترجمة المواد وملفات "الوورد" التي تصلها، وإخراجها وفق قالب متناسب مع السياسة التحريرية الملتزمة، موضحة أن اختيار العناوين الأساسية يأتي بعد اجتماع لأسرة المجلة.
اختيار الصور هو التحدي الأكبر الذي يواجه المخرجة العبسي، التي تقول إنه وعلى الرغم من تركيز المجلة على قضايا النساء والمرأة، إلا أنها ملتزمة بعدم استخدام صور المرأة كعنصر جذب.



دلالات