وشرح موقع مجلة "ذا ويك" طريقة عمل استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات. وأجاب على تساؤلات آلية عملها وتاريخها وكيفية انتقاء العينة التمثيلية وما مدى احتمالية وقوعها في الخطأ وكيف تؤثر على الديمقراطية وآراء المواطنين.
1. تاريخها
كان أول استطلاع رأي قد تم إجراؤه على يد جورج غالوب سنة 1936، وظل الأخير ومنافسون قلة محتكرين لهذه الخدمة. لكن عام 1990 عرف انفجاراً في عمليات الاستطلاع وصار لكل مؤسسة صحافية تقريباً استطلاعها.
2. العينة التمثيلية
لتبسيط فكرتها يقول جورج غالوب "إن العينة التمثيلية هي أشبه بأخذ ملعقة من صحن حساء. الملعقة كافية لمعرفة طعم الحساء كله". إلا أن ذلك لا يمكن إلا باختيار عينة تمثيلية فعلاً. لذا يجب أن تشمل الرجال والنساء، والديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين، وسكان المدن والقرى، وغيرها من المعايير. وأغلب المؤسسات تستخدم عينة من 1500 مستجوب. مع هامش خطأ بنسبة 3 في المئة.
3. طريقة إجراء الاستطلاع
أغلب الاستطلاعات تتم عبر الهاتف. يتم الاتصال بمستجوبين بطريقة عشوائية. ويتم إجراء حوار هاتفي يمتد بين 15 و20 دقيقة. ثم تتم مقارنة الإجابات بعد ذلك مع مقاييس البلد من حيث السن والعرق والجنس وغيرها من المعايير. وفي حال لم تكن متطابقة فإن المؤسسة تعمل على إمالة الكفة لمستجوبين دون الآخرين.
4. هل تخطئ الاستطلاعات؟
باستثناء انتخابات بوش-أل غور عام 2000، لم تفشل استطلاعات الرأي في التنبؤ بنتائج الانتخابات الأميركية. وتبقى عملية احتساب هامش الخطأ ضرورية. إذ قد لا يتجاوز هامش الفوز بين المرشحين النسبة الضئيلة جداً.
5. تأثيرها على الناخبين
تتعدد تأثيرات نتائج الاستطلاعات على نتائج الانتخابات. إذ يرغب ناخبون في اختيار مرشح فائز، فيختارون من مالت إليه كفة الاستطلاعات. بينما يختار آخرون الذي حصل على نقاط أقل حتى يعيد ترجيح الكفة. في حين يرى آخرون من نتائج الاستطلاعات أن صاحب الأرقام الأعلى سيكون فائزاً على أية حال، وبالتالي يبقون في بيوتهم ولا يذهبون للتصويت. الشيء الذي قد يقلب الموازين في آخر لحظة.
6. هل هي مفيدة أم مضرة بالديمقراطية؟
مدى تأثير الاستطلاعات على الديمقراطية ما زال محط جدل. إذ يركز معسكر على الجانب السلبي منها، ويعتبر أنها تحول الانتخابات إلى ما يشبه سباق الخيل، حيث يصير الهدف من خلف من، بينما يتوقف الحديث عن مقاييس القيادة والأفكار. بينما يرى المعسكر المقابل أن الجانب الإيجابي منها يتمثل في معرفة ما الذي يدور في عقول باقي المواطنين، وتحديد الأولويات عند الناخب.
(العربي الجديد)