رسالة هاتفية من النظام السوري للمعارضة... لنلعب كرة القدم

24 نوفمبر 2016
ليست الرسالة الأولى من نوعها (أمير الحلبي/فرانس برس)
+ الخط -
تلقى سوريون، يوم أمس الأربعاء، رسالة نصية على هواتفهم المحمولة موجهة من مجلس محافظة حلب إلى مسلحي المعارضة في الأحياء الشرقية للمدينة، تدعوهم فيها للمشاركة في مباراة كرة قدم ودية في ملعب الحمدانية، اليوم الخميس.

ودعت الرسالة السوريين إلى المرور من المعابر، واعدة إياهم بإعادتهم سالمين إلى مناطقهم. وبرر المجلس مبادرته بأنها "خطوة على طريق المصالحة الوطنية".

وتداول رواد التواصل الاجتماعي ساخرين صوراً للرسالة التي تلقوها على هواتفهم، فكتب حساب، باسم "حرية"، "نبشركم، إخوتي المحاصرين في حلب، بأن الحكومة السورية دعتكم لحضور مباراة ودية في ملعب الحمدانية، بانتظار الدعوة التالية التي قد تكون لحفلة رقص".

وكتبت ديمة "يعني ما عم بعرف ليش كانوا كل هذا معذبين حالهم ما دام القصة بتنحل بمباراة ودية"، وغرّد ثائر أنّ "جيش النظام يدعو ثوّار حلب إلى مباراة كرة قدم ودّية ثم العودة إلى الجبهات، شفتو شو حنون ؟؟!!".



ولعلّ أطرف الرسائل التي وصلت للسوريين في وقت سابق، نصها "اللعبة انتهت، بدأ العد العكسي بطرد المسلحين من دول الجوار، الدولة تحتضن أبناءها. اتخذ قرارك". ورسالة أخرى جاء فيها "قبضوا الأموال وتخلوا عنك ويدفعونك إلى الموت للتخلص منك. فرصتك للنجاة بترك السلاح وتسليم نفسك".

وأبدى سوريون تذمرهم من كم الرسائل التي تصلهم من شركتي الاتصال السوريتين يومياً (إم تي إن وسيرياتل)، باسم "سيريانز". فكتبت سعاد "عزيزتي سيريانس خلص وعد رح سلم حالي بس اعتقيني لوجه الله صرعتي راسي 6 رسائل باليوم حرام عليكي".

وعلّق طارق ساخراً "شو قصة سيرياتل!!!!؟ أوقات كتير بقول لازم روح سلم حالي... شو ما ضليت غير أنا بهل بلد لتبعتولي هل رسايل والله فهمت انو قادتي هربوا عتركيا والأجانب خذلوني ومشان سلم حالي مشان يزبطولي أموري وأرجع عحياتي الطبيعية".

في المقابل، يبدو أن الرسائل لا تصل للمدنيين السوريين فقط، إنما للمقاتلين في جيش النظام. فكتب أحد المقاتلين في جيش النظام متذمراً من الرسائل التي تصله "شركة سيرياتل إلها يومين عم تبعتلي رسائل مشان سلم حالي وسلم سلاحي، معقول كون أنا عم قاتل من 5 سنوات بالجهة الغلط وماني منتبه". وقال أحد ضباط جيش النظام "عم فكر سلم حالي عقد ما بيبعتولي رسائل أيها المسلحون شو رأيكن بالفكرة مين بسلم حالو معي".

 










المساهمون