مذيعة لبنانية تطرد أباً يعنّف ابنه: إنسانيّة أم بطولة؟

09 يونيو 2015
ريما كركي (يوتيوب)
+ الخط -

خلال برنامج "للنشر"، مساء أمس الإثنين، على قناة "الجديد" اللبنانية، استضافت الإعلاميّة ريما كركي أباً عنف ابنه بأفظع الطرق. يقوم هذا الرجل بربط ابنه بجنازير حديديّة، ويقفلها حتى لا يستطيع الابن الحركة، ويعذّبه بالجلد، كما يطلب من الوالدة أن تشارك في ذلك "لحتّى يتربى"، كما يقول في مقطع الفيديو، الذي عُرض في بداية الحلقة.

"الأب الذي يُعنّف ولده" اعتبر أن "من حقّه أن يضرب ابنه بُغية أن يُربّيه، ويصير منيح". تقول كركي له: "أنتَ وحش"، ثم تسأله: "هكذا تُربّي؟ تخاف من الربّ وحده؟ هل تعترف أصلاً بوجود الربّ؟ ألم تخَف أن يموت الصبيّ بين يديك؟". ثم تسأل بانفعال بينما صوتها يرتفع: "إلك عين تطلع تحكي؟"، فيُجيب: "ليش ما بدّو يكون إلي عين أحكي؟"، فتنفعل أكثر وتطلب منه المغادرة: "قوم فلّ من هون، قوم فلّ لأن هيدا الصبي بدنا ننقذه".

قد يكون انفعال كركي في الاستديو مُبرّراً لشدّة قساوة ما يفعله الوالد بحقّ ابنه، لكنّ إحضار الرجل إلى الاستديو، ثم طرده، ثم قيام الأجهزة الأمنية بالقبض عليه أثناء خروجه من الاستديو، هو ما طرح أسئلة كثيرة بالنسبة للبنانيين، الذين تحدثوا عن الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: طوني خليفة وملف العنف الأسري: الخِفة التي لا تُحتمل

وبدت صفحات البرنامج على مواقع التواصل، فخورةً بما فعلته كركي، فنشرت الفيديو تحت عنوان "ريما كركي تطرد الأب الذي يعنف ولده من استوديو للنشر". بينما كتب فراس عن الموضوع على "فيسبوك": "قال منجيب مجرمين يطلعوا عالشاشة وبعدين منطردن من الاستديو ومنصير أبطال!".


وقال غسان على "تويتر": "لا يحق لريما كركي أن تستغل مجرما وتستضيفه وتفتح له الهواء إذا كان يستحق السجن. وجب عليها تسليمه في نفس اللحظة. ولكن الرايتنغ أهم". بينما سألت جنا: "لماذا استضافت ريما كركي الأب إذا كانت ستطرده؟".

آخرون أيّدوا ما فعلته كركي، فكتب الصحافي في نفس القناة، مالك الشريف: "ما فعلته ريما كركي الليلة يستحق كل تقدير. لم ترضخ لابتذال "الاثنين" وأثبتت أنها صحافية من طينة الرقي".


المساهمون