الإعلام اليمني: تغييرات بالجملة

09 مايو 2015
تغير سياسات بعض الصحف والتلفزيونات (الأناضول)
+ الخط -
شهد المشهد الإعلامي اليمني في الأيام الأخيرة سلسلة تغييرات تعكس تغيّر الأوضاع على الأرض. فتوقفت قناة "السعيدة" الفضائية المستقلة الخميس الماضي عن بث برامجها المباشرة، والبرامج الإخبارية والحوارية التي تغطي الأحداث في اليمن. والسبب هو نفاد المشتقات النفطية التي تشغل مولداتها الكهربائية، في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي في العاصمة وكل مناطق اليمن منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وتعد القناة من أكثر المحطات الفضائية اليمنية حيادية والأكثر مشاهدةً بين اليمنيين.

إقرأ أيضاًاليوم العالمي لحرية الصحافة: مستمرّون


من ناحية أخرى، توقف بث تلفزيون "عدن"، وإذاعة البرنامج الثاني - عدن المواليتين للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي عقب دخول الحوثيين وحلفائهم منطقة التواهي جنوب غرب مدينة عدن الثلاثاء الماضي وتمكنهم من بسط سيطرتهم على عدة مرافق حكومية ومنها مبنى القناة والإذاعة.
في هذه الأثناء، بدأت صحيفة "براقش" التابعة للشيخ محمد الشايف تغير من أجندتها الإعلامية بشكل ملحوظ أكثر من أي وقت مضى تجاه الأحداث القائمة في البلاد حيث بدأت تهتم بأحداث الجنوب، وتعز، وترصد ممارسات الحوثيين من قتل المدنيين، وهدم بيوتهم ومؤسسات الدولة، وانتهاكات حقوق الإنسان في مناطق القتال. وبدأت الصحيفة تهمل أخبار الرئيس المخلوع على عبد الله صالح تماماً بعدما روّجت لاسمه بشكل مستمر كصانع السلام والباحث عن الحلول. ويأتي هذا التغيير بعد وصول الشيخ الشايف إلى الرياض وإعلانه تأييد عمليات "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، ودعوته الأحزاب اليمنية، بما فيها "حزب المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه المخلوع علي عبدالله صالح، إلى لم الشمل واستئناف الحوار السياسي اليمني في الرياض.
من ناحية أخرى، بدأ موقع وكالة "خبر" لللأنباء التابع للمخلوع صالح بالتبرؤ من انتهاكات ضد حقوق الإنسان ارتكبتها قوات المخلوع والحوثيين وتحميل الحوثيين وزر تلك الانتهاكات. فقد بدأت أخبارها يوم الخميس الماضي باتهام الحوثيين بارتكاب مجزرة التواهي وقتل خمسين نازحاً مدنياً وهم يفرون من منطقة الموادها في التواهي. كما اتهمتهم أيضاً بالتسبب في أزمة إنسانية في المدن عبر إخفائهم لمشتقات الوقود وتخصيصها لقادة الحركة وأفرادها الموالين لهم، تحت اسم "المجهود الحربي". كذلك إخفاء المواد الغذائية والدقيق وتوزيعها على أنصارهم فقط وخلق حالة من الهلع لدى المواطنين الذين لا يجدون ما يقتاتون أو يتنقلون به بسبب اختفاء تلك السلع من السوق المحلية.

إقرأ أيضاًوزيرة الإعلام اليمنية أدارت وزارتها من خلال "تويتر"
دلالات
المساهمون